اندفعت بتهورٍ نحو الطريق دون أن تنتبه لحركة المرور السريعة به، كادت أن تصدمها إحدى السيارات لرعونتها، أدارت رأسها نحوها متوقعة أن تلقى حتفها على الإسفلت لينتهي عذابها للأبد، إلا أن قبضته كانت كفيلة بإبعادها عن شفير الموت لتضمها إلى صدره
حيث احتوتها أحضانه الدافئة فأسكنت آلامها وضمدت أوجاعها لتشعر وهي بين ذراعيه بأنها وجدت ملاذها الآمن، رفعت "ندى" عينيها إلى عينيه تطالعه في توترٍ مرتبك، بادلها نظرة ناعمة اخترقت كيانها بسهولة ليقول لها مؤكدًا: -مش هاسيبك!