رواية عصافير النيل

رواية عصافير النيل

تأليف : إبراهيم أصلان

النوعية : روايات

الناشر : دار الآداب

حفظ تقييم
رواية عصافير النيل بقلم إبراهيم أصلان.. "الجدة هانم ما زالت تمشي، تبحث عن بيت ابنتها نرجس ناحية يدها الشمال، وشباكها الأخضر المفتوح. تدور مع الأزقة، وتغيب في الحارات، تفتش في وجوه الناس، تلج البيوت المفتوحة وتغادرها. وتدخل الدكاكين على أصحابها، تتفرج، وتلمس فترينات العرض الزجاجية بأصابعها الدقيقة الجافة، وتضحك في عبها.


وتدارى اخضرار وجهها الغريب في طرحتها الحريرية السوداء.
إذا داهمها الليل تحتمي بالماء. تنام جالسة بجرمها الصغير تحت شجيرات الخروع بأوراقها العريضة المائلة على حافلة النهر الساكن، تغفو، وتقوم على ارتجافه الفجر الفضي عبر الكوبري الحديدي القاتم. تبلل وجهها وتمضغ قبضة من الأعشاب الرطبة وتحبو. تطلع أعلى الشاطئ المنحدر، وتقف هناك تحت الكافورة الكبيرة العالية.
الجدة هانم تنظف ثوبها من قش المكان.
وترهف أذنيها صوب موكب عربات الكارو القادمة من سكة القناطر وهي تقترب، محملة بالخضر الطازجة. تتابع خبب الخيل التي يقودها الرجال النائمون في ضباب الصباح. تسمع رنين الأجراس النحيلة وعي تتأرجح, تشيعها وهي تخبو وتغيب، واحدة تلو الأخرى عند انحناءة النهر. وتنادى، على أحداً يسمها: "مش رايح البلد يا بني؟"
"إبراهيم أصلان" تركها عصافير النيل ترفرف في ثنايا روايته كأنها الأحلام في ليالي الطفولة... تنساب الأحداث فيها كانسياب ماء نهر غزير، متعاقبة تسلسلها العبارات التي تحمل سمة العفوية فلا يغدو بين القارئ والراوي حواجز... يتداخل فيها... يتفاعل مع أشخاصها وكأنه واحد منهم يتحدثون ملياً في قصص الحياة

رواية عصافير النيل بقلم إبراهيم أصلان.. "الجدة هانم ما زالت تمشي، تبحث عن بيت ابنتها نرجس ناحية يدها الشمال، وشباكها الأخضر المفتوح. تدور مع الأزقة، وتغيب في الحارات، تفتش في وجوه الناس، تلج البيوت المفتوحة وتغادرها. وتدخل الدكاكين على أصحابها، تتفرج، وتلمس فترينات العرض الزجاجية بأصابعها الدقيقة الجافة، وتضحك في عبها.


وتدارى اخضرار وجهها الغريب في طرحتها الحريرية السوداء.
إذا داهمها الليل تحتمي بالماء. تنام جالسة بجرمها الصغير تحت شجيرات الخروع بأوراقها العريضة المائلة على حافلة النهر الساكن، تغفو، وتقوم على ارتجافه الفجر الفضي عبر الكوبري الحديدي القاتم. تبلل وجهها وتمضغ قبضة من الأعشاب الرطبة وتحبو. تطلع أعلى الشاطئ المنحدر، وتقف هناك تحت الكافورة الكبيرة العالية.
الجدة هانم تنظف ثوبها من قش المكان.
وترهف أذنيها صوب موكب عربات الكارو القادمة من سكة القناطر وهي تقترب، محملة بالخضر الطازجة. تتابع خبب الخيل التي يقودها الرجال النائمون في ضباب الصباح. تسمع رنين الأجراس النحيلة وعي تتأرجح, تشيعها وهي تخبو وتغيب، واحدة تلو الأخرى عند انحناءة النهر. وتنادى، على أحداً يسمها: "مش رايح البلد يا بني؟"
"إبراهيم أصلان" تركها عصافير النيل ترفرف في ثنايا روايته كأنها الأحلام في ليالي الطفولة... تنساب الأحداث فيها كانسياب ماء نهر غزير، متعاقبة تسلسلها العبارات التي تحمل سمة العفوية فلا يغدو بين القارئ والراوي حواجز... يتداخل فيها... يتفاعل مع أشخاصها وكأنه واحد منهم يتحدثون ملياً في قصص الحياة

ولد إبراهيم أصلان بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في عام 1935، ثم إنتقلت أسرته الى حي إمبابة الشهير التابع لمحافظة الجيزة. بعد أن أتم دراسته عمل بهيئة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. بدأ أصلان الكتابة والنشر في عام 1965. وفي عام 1987 تم إنتدابه للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة مختارات فصول وإستمر بها...
ولد إبراهيم أصلان بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في عام 1935، ثم إنتقلت أسرته الى حي إمبابة الشهير التابع لمحافظة الجيزة. بعد أن أتم دراسته عمل بهيئة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. بدأ أصلان الكتابة والنشر في عام 1965. وفي عام 1987 تم إنتدابه للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة مختارات فصول وإستمر بها إلى أن خرج للمعاش في عام 1995. فى عام 1997 عمل رئيسا لتحرير سلسلة آفاق الكتابة وأستمر بها الى أن استقال منها في عام 1999 عندما اشتعلت أزمة رواية (وليمة لأعشاب البحر) للروائي السوري حيدر حيدر، لكنه إستمر فى العمل لبعض الجرائد الخليجية بالمكافأة، والحياة اللندنية بالقطعة.