في روايته "عمارة يعقوبيان" قدم علاء الدين الأسواني عملاً محكماً ودقيقاً، وجميلاً إلى حد كبير. وبداية فإن الروائي يكشف عن حس شعبي ينقه من روايات المثقفين التي تتخذ بطلها الرئيس من مثقفي شرائح الطبقة الوسطى وتجعل من عذابه وتردده موضوعها الأول، فالبطل الأول هو اللوحة العامة للظروف الاجتماعية والسياسية
والثقافية التي مرت بها مصر في العقد الأخير من القرن العشرين، وتحديداً عشية وخلال حرب الخليج الثانية. وتصبح عمارة يعقوبيان التي بنيت عام 1934، مرآة، تتداخل وتتشابك على سطحها، إنسانياً وفكرياً، صور وبشر وعلاقات تسطع بالصلة االوثيقة بين قاع المجتمع وقمته.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.