رواية في إنتظار النصيب بقلم علياء الكاظمي..في عيد ميلادي الخامس و العشرين ولولت أمي لأني وصلت لمنتصف العشرينات دون أن أتزوج ! قالت لي قبل أن أطفيء شموع عمري : عليك الانتباه ، صرت في منتصف الطريق للثلاثين، ستتغافلك الأيام وتصلين فجأة للأربعين و تجدين نفسك وحيدة ..
ولم أحتمل كلامها القاسي و كدت أبكي أمام كعكتي المسكينة..
قاطعها جدي جزاه الله خيراً و طلب مني أن أنفخ على شموعي لتنطفىء وأنا أتمنى أمنية !
تمنيت وقتها أن أتزوج ، أريد فعلاً أن أتزوج لأرتاح من تلك الضغوطات التي
تمارسها علي أمي و التي تشعرني أنني عجوز و أنا لا زلت في العشرينات
من عمري !
شعرت أمي بالذنب نحوي لاحقا، فأتت لغرفتي قبل أن أنام، اندست في سريري وضمتني بين ذراعيها فتنهدت، كانت تلك اللحظة من اللحظات القليلة الحانية التي تجمعنا.. فلحظات الخلاف والشجار كانت أكثر بكثير من لحظات الحب والصفاء بيننا.