تدور أحداث رواية "في عدلون لي ذكرى" لعمر طارق المغربي، في قرية عدلون اللبنانية، حيث نشأ الراوي وسط عادات وتقاليد صارمة رسمت ملامح طفولته وشكلت نظرته للحياة. فيأخذنا في رحلة عبر الزمن، لنستعيد معه ذكريات طفولته ونغوص في أعماق قرية تختزن بين جنباتها حكايات الماضي و همسات الأجداد.
من بساتين الزيتون إلى حقول التين والرمان، نتنقل بين أزقة القرية ونتعرف على شخصيات تركت بصمتها في حياته، بدءاً من جدته "سلام"، صاحبة الشخصية القوية والتي مثلت له رمزاً للتحدي و التمرد، إلى الجيران الطيبين وأصدقاء الطفولة الذين شاركوه لحظات لا تُنسى.
وعلى الرغم من جمال الذكريات التي يسترجعها الكاتب، إلا أننا نلمس في ثنايا السرد شوقاً حزيناً إلى ماضٍ جميل ولكنه مُوغل في القدم، مع شعور بالألم لفقدان أشخاص أحبهم وأماكن عشقها.
بين التشبث بالعادات والتقاليد من جهة، والرغبة في كسر قيودها من جهة أخرى، تتوالى أحداث الرواية لنكتشف كيف سيتعامل الراوي مع تلك التناقضات، وهل سيستطيع الفرار من أسر الماضي أم ستظل ذكريات عدلون تطارده أينما حل؟
