رواية لعنة حواء بقلم هادى هليل ....من المحال إقناع طفل بأن يحذر النار مادام لم يلسعه لهيبها، كذلك الاقربون إليك هم أصحاب القدرة الخاصة على تدميرك، وتلك حقيقة علينا أن نتذكرها دوماً مهما بدت بديهية..حدثت الكارثة وخرجت الأمور عن السيطرة، واختار آدم الخطيئة كعادته، وارتكب جريمته الشنعاء تحت سطوة قلبه ضاربا بضميره عُرْضَ الحائط..
فكيف السلوان؟ وهل يهتدى إلى رشده؟ الطوفان لا يميز، فالهزيمة تطب كفتها، والخسارة تبدو راجحة، والصدمات تحدث متوالية.. مرحلة جديدة وأخيرة فى روايتنا نغوص فى اعماقها بتحدياتٍ مختلفة هذه المرة.. تلقى بنا الدنيا لمصائر لم نتصورها يوماً، فهناك من يلقى حتفه وهناك من ينتصر.. العمر يمر، والنهاية آتية لا ريب فيها، ولكن تذكر.. كل نور يغزوه الظلام حتماً، ولكن الفجر كذلك قادماً لا محالة.فادرك اللحظة الفارقة.. وإلا ظللنا ملعونين أبد الدهر.. رجالا ونساء.. آدم وحواء.