تقاطعت مصائرهم، وتداخلت أقدارهم ليلتقوا مرة أخيرة تحت سماء قمر بعيد.. غرباء، قرباء..مُهاجرون وعائدون.. حملوا حقائبهم وارتحلوا يبحثون عن مرسى لقلوب سكنها الحنين تارة والعشق تارة والحزن آلاف المرات.. وتبقى معركة أخيرة،
لا الفوز فيها للقوي ولا الهزيمة من نصيب الضعفاء.. بشرٌ يبحثون عن حيواتهم الضائعة وسط أنقاض الذكريات البعيدة.. أبطال هذه الرواية أدركوا في لحظة فارقة، أن أجمل القصص هي تلك التي لم تُروى بعد.. في هذه الرواية تُبحر بنا رشا سمير في أغوار النفس البشرية، لتنسج عالما من السحر، وترسم بقلمها الرشيق خيوط من الواقع بمغزل الخيال..في رحلة تصطحب فيها قلوب قرائها إلى مرساها الأخير.