رواية لهذا أخفينا الموتى

رواية لهذا أخفينا الموتى

تأليف : وائل الزهراوي

النوعية : روايات

رواية لهذا أخفينا الموتى تأليف وائل الزهراوي .. وائل الزهراوي كاتب الرواية هو شاب سوري حر من مدينة حلب تم اعتقاله لمرتين في الأفرع الأمنية السورية. تجول في ساحات الموت بين السماء المغلقة و الأرض السوداء الظالمة مرات عديدة ...لم يحالفه الحظ بالحصول على راحة الموت كما يروي لنا فعاد للحياة محملاً بأثقال لا تطيقها الجبال من الألم. سجل, وهو ملقى على أرض زنزانته محاطاً بالعشرات من المعذبين الآخرين, في ذاكرته كل الصرخات و الأنات و رسم باللون الأحمر كل وجوه القتلى ممن ماتوا جوعاً أو تحت قضبان المسوخ الحديدية ...فهو نادراً ما يذكر أساليب تعذيب بشرية أو سياطاً عادية. تأخذك الرواية, إن استطعت اكمالها, قسراً إلى كل وديان جهنم التي سمعنا بها في كتبنا و أساطير الأقدمين, يمسكك بيدك من الصفحة الأولى ويحكم عليك بالبكاء حتى النهاية...بالاختناق..و بتجدد الروح حين تستنشق كأنها أول شهقة بعد فصول بألوان الوجع.. ستشتم رائحة دم كل ضحية يلفظ أنفاسه على عتبة الزنزانة و رائحة شي جلود الأطفال و ستسمع صرخات أمهاتم وضحكات أبناء النطاف القذرة...ستشخص عيناك لتتضح أمامك صورة وجه قميء لجلاد قحب ينفث دخان سيجارته قبل أن ينهال على جلود الأحياء الموتى بكل ما هو ممكن أن تتخيله و كل ما لا يمكنك أن تتخيله أو تصدقه. دون أي توقف صور أصوات روائح..... رواية لا يمكنك أن تنهيها كما بدأتها إن كانت همتك فترت أو ضيعت البوصلة واستسلمت لما هو واقع مؤلم إن كنت تعتبر نفسك (عامل اللي عليك وزيادة) فعليك قراءة ما حصل البارحة و ما يحصل اليوم و ما سيحصل غداً و بعد غد في مجزرة مستمرة لا كاميرات توثقها و قليلون جداً من استطاعوا الكلام بعد النجاة منها ...مجزرة ستستمر إلة مالانهاية إن لكم نكن جميعاً صوتاً للمعتقلين... إن كانت قطرات دمك تجمدت في عروقك فهذه الرواية وصفة مرة المذاق لكنها كافية لتجعل ما فيك من دم يغلي دون توقف!  

2021-02-06