رواية ليته كان ذلك الغريب وما تعمقت ليتني ماعرفته بقلم ندوة الجياحي .. "ليته كان ذلك الغريب وما تعمقت؛ ليتني ماعرفته" على قارعة الشتات مرمي هذا القلب المكسور بلا جَبر أو دواء... وكركاكة الذكريات أُقيمت حربٍ في تامور النخاع لتدع الحب في الركن الأيسر، ليشاهد بصمت قاتل فتأجل كما تأجل المطر على صحرائه القاحلة، ومن سيل الدموع عاد الحنين، بِلا أعراض يبتسم، ليصيب جسد حسناء، ليعيد غبار ذكرياتٍ باتت على رفوف النسيان يحتل في غياهب القلب قذائف وضحايا سراب ثم سراب وكلها مجرد أوهام .. ولا زالت تلك الخيبات تصطحبها أينما ذهبت، لتعضها بأسنان الندم في بوتقة الألم .. ندم ثم ندم ولا يوجد سِوى النحيب الموجع .. هاهي تقف بعد إن حاولت جمع شتاتها ولتتصنع القوة ولتحاول أن تلعب لعبة النسيان؛ لكن ثمة ذكرى واحدة تعيدها لمتاهاتها التي لا تنتهي .. لتنحت على لوح الندم بمداد أحمر الوريد .. "ليته كان ذلك الغريب وماتعمقت؛ ليتني ماعرفته" "للكاتبة/ نــدوة الجياحي" .
