تابعت خلالها إمبراطورة فرنسا الشهيرة ( أوجينى ) أنباءهما باهتمام وانبهار ، حتى شقى ( فلوبير ) بتأثير شمس مصر وسمائها الصافية من اكتئابه ، وعاد إلى بلاده ليكمل مسيرته الأدبية ويستمتع بالشهرة التى حظى بها نتيجة لنجاح ورواج هذه الرواية الخالدة !
على أن حُساده ومنافسيه لم يكفوا عن مهاجمته بتهمة ( الواقعية ) الصرفة التى التزمها فى تصوير خلجات بطلة القصة ونوازعها ، مما اضطرت السلطات إلى تقديمـه للمحاكمة الجنائية بتهمـة انحيازه لمذهب ( الفن للفن ) ضد مذهب ( الفن فى خدمة المجتمع ) الذى ينادى به المتزمتون من أعداء ( الواقعية ) التى تصور الحياة كما هى فى حقيقتها ، لا الحياة كما ينبغى أن تكون .
وقد رأيت أن أنشر لك فى ختـام هذا الجزء الثانى والأخير من الرواية تفاصيل تلك المحاكمة جنـح باريس خلال الأيام من 31 يناير إلى 7 فبراير عام 1857م والتى انتهت بتبرئة مؤلف الرواية وتسجيل احترامه للآدب العـامة والمقاييس الخلقيـة والدينية .. وبذلك أسدل الستار على ذلك الاتهام ورد اعتبار المؤلف .
رواية مدام بوفاري تأليف غوستاف فلوبير
💖 هل يمكنك المساهمة؟ 💖
عزيزي القارئ والقارئة من فضلك لا تتجاهل هذا. 📚 موقعنا يهدف إلى توفير مكتبة إلكترونية مفتوحة للجميع، مليئة بالكتب المجانية التي يمكن تحميلها بسهولة ودون إعلانات مزعجة. نحن نعمل بجد للحفاظ على هذا النظام، ولكننا نعتمد على التبرعات الصغيرة من مستخدمينا الكرام 🙏. إذا كان بإمكانك المساهمة، حتى بمبلغ بسيط، سيساعدنا ذلك في استمرارية الموقع وإبقائه مفتوحًا للجميع.
إذا وجدت فائدة في هذا الموقع، نرجو منك دعمنا 💡❤️."