رواية مسافر في الليل من تأليف علي حزين .. دلفا عبر بوابة زمانية, فتحتها في جدار زجاجي مسبت بمكان ما , فوجدا نفسها يسبحا في انبوب حلزوني , انتهى بهما إلى فضاء واسع متسع وسديم سرمدي لا حدود له ,
تحسس نظام التشغيل للبزة الطائرة كما تعلمها من قبل ,
دخلت بوابة غريبة, وهو معها, إلي مكان ضخم جدا زجاجي يشبه الهرم الاكبر " خوفو" ولكنه أكبر منه عشرات مرات , وهنا عادة له ذاكرته الأرضية ,
تذكر, أول مرة جاء فيها إلى القاهرة, وذهب إلى الجيزة , وأتى الى الأهرامات, وبدأ بدخل هرم "خوفو " وكان يوماً رائعاً لا ينسي ..
شعوره الغريب ينتابه يشبه شعوره في هذه اللحظات .. واحساسه بالخوف والرهبة يتملكه تمكن منه لكنه كان سعيداً جداً وفي نفس ذات اللحظة كان خائفا ,
ودار في باله أفكار كثيرة جداً , وجاء في رأسه كل ما قرأه وعرفه عن القدماء المصريين وعن الفراعنة , وعن التقدم العلمي الذي توصلوا إليه , والحضارة التي كانوا هم فيها , وعاشوها من سبعة ألاف سنة , والعلوم التي توصلوا اليها والي حيرت العالم الي الان , وعلى راسها العلوم الفلكية , وسر التحنيط .. وتذكر ما يقال عن لعنة الفراعنة ,..
أغمض عينيه في محاولة لاستيعاب الموقف , ثم فتحهما ليجد نفسه في مكان غريب , وعجيب كباقي الأماكن التي يراها,...
علم منها فيما بعد بأن هذا المكان يسمي النجم الدائري المعتم,
وفي الداخل هناك لاحظ أن كل شيء حوله يعمل وجد كل شيء في حركة دائبة لا تتوقف ووجد مدن كاملة ومستعمرات مهولة عائمة في الفضاء الفسيح ومأهولة بالسكان ,
ولاحظ أيضاً أن الحياة تسير بشكل عادي جداً, وكأنهم يعيشون على كوكب الأرض , وليس في مكان اخر,
وكأن الكوكب الازرق, الكرة الأرضية , بأرضه وسمائه وبحاره وشمسه وجباله والكوكب المعتم قد امتزجا في بعضهما وتحولا لكوكب واحد مشترك في هذه المدينة الفضائية العملاقة الضخمة ..
وبدأت الأرض تظهر له كقطعة أرض وأحدة متصلة الأبعاد ومتشابك الحدود ببعضها ببعض من خلال شاشة عملاقة ,
فتمتم في نفسه قائلاً في تعجب :