رواية مكتبة شكسبير الباريسية بقلم سيلفيا بيتش..كتبت سيلفيا إلى والدتها: “أنا بحاجة إلى الأموال، سأفتتح مكتبة”. من هنا حاولت سيلفيا الاقتراض من أجل الحصول على الأموال الكافية لإقامة مشروع ثقافيّ كبير، وتوفير ما يحتاجه القارئ، واستقطاب أكبر عدد ممكن منهم لتكون المكتبة منارة ثقافيّة كانت تحلم ببنائها.
في هذا الكتاب تقدّم سيلفيا بيتش مذكّراتها في صناعة النّجاح، وكيف ابتدأت مستعرضة لنا العقبات التي واجهتها كما سردت قصصها مع الزوّار من القرّاء والكتّاب، وبعض الناشرين، الذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح المكتبة. كما نقلت سيلفيا خوض تجربتها في عالم النشر، كانت هذه التجربة قفزة نوعية في سيرة المكتبة خاصة وأنها لم تعمل على نشر الكثير من الكتب، ولكن كان جُل اهتمامها طباعة ونشر عمل جيمس جويس المشهور يوليسيس.
بدأت المؤلفة بسرد مقدمة تعريفية عن أسرتها وأسباب إقامتهم في فرنسا ثم العودة لأمريكا ولاحقا استقرارها هي ومحاولة تأسيس مكتبة فرنسية توأم لمكتبة صديقتها أدريان مونييه في مسقط رأسها لكن تغيرت الخطة بسبب رأس المال، فتحول الحلم إلى إنشاء مكتبة أمريكية (اصدارات باللغة الإنجليزية) على الضفة اليسرى من قلب باريس تم افتتاحها في Nov/19/1919 ، أي بعد عام من انتهاء الحرب العالمية الأولى .