رواية نجع السلعوة - رواية بقلم أحمد أبو خنيجر تأتي هذه الرواية لتحلل المرارة التي نعيشها من جرَّاء الهزائم، وتُفسِّر سرَّ تكالبنا على الشهوات وقد أصبحت ملجأ نُفرغ فيه مراراتنا، فقد أشعرتنا تلك الهزائم بالخصاء، ومازالت أجيالٌ تتخلَّق من جيل المهزومين المأزومين الذين لا يعرفون لماذا يُساق الرجال إلى حُتوفهم أو إلى انتزاع رجولتهم منهم فيرجعون
مَنْزوعي القدرة على الحياةلقد برع كاتب هذه الرواية في مزج الواقع المرير بالأساطير المحلية، التي تتحدَّث عن أجيال من "نجع السلعوَّة"، كانت لهم أمٌّ سلعوة، ومازالت الأم، التي صارت جدَّةً، تتحكَّم في أحفادها، فلا يتمُّ لهم شيءٌ إلاَّ بإرادتها، وعلى شاكلة ما كانت تعيش هي، وكأنَّه اختيار قديمٌ علينا أن نؤدِّيه، وكأنَّ التاريخ لابد أن يُكرِّر نفسهونحن في هذه الرواية أمام كاتب من طراز نادر، جعلنا نصدِّق الأسطورة التي تتردَّد في النجع، أو التي يحكيها الشاعر في مسامرته لأهل القرية. وساهمت لغته ومفرداته المستقاة من هذه البيئة المحلية في تأكيد هذه الأسطورة التي أسقطها على واقعنا الذي يُشبه الأساطير