باختيار «نقولا حدَّاد» أميركا مسرحًا لروايته الأولى عن «هوكر المحتال»؛ فهو ينقل إلى القارئ دهشتَه من حِيَل أهل الغرب وألاعيبهم التي اقترنت مع تقدِّمهم العلميِّ والتكنولوجيِّ في القرن العشرين.
«جاك هوكر» هنا يؤدِّي شخصيَّتين مختلفتين بإتقان شديد؛ فذكاؤه الحادُّ وسعة حِيلتِه أعاناه على أن يمارس نشاطه الإجراميَّ، كذاته تارة وكـ«جان شفلر» سمسارِ العقارات تارةً أخرى؛ فربح وتنظيمُه العصابيُّ ألوفَ الدولارات، ولم ينسَ في تلك الأثناء نصيبَه من الغراميات. لكن، هل سيظل هوكر يثير ريبةَ رجال البوليس في «نيويورك» ويدوِّخهم في أثره، متمكنًا من الإفلات من قبضة العدالة إلى ما لا نهاية؟