رواية وميض البرق بقلم ياسين رفاعية.."كم يأخذني الضجر من القصص، وكم أرتاب من خطط الحياة التي ترسم على الورق مرتبة منسقة" هذا ما تقوله فرجينيا وولف. وتقول: هل العقدة الروائية مهمة؟ إن الغاية من الحبكة أن تثير انفعالات القارئ. لكنها في الحقيقة ليست ضرورية أبداً، إنها لا شيء، ليس ثمة ما يدعو الروائي إلى إزعاج نفسه بطريقة مصطنعة، بل إن كل لحظة هي مركز ومكان التقاء عدد لا حصر له من الأحاسيس التي لم يفصح عنها بعد، الحياة تظل دائماً أغنى منا نحن الذين نحاول التعبير عنها...، فلنسجل الذرات كما تتساقط على وعينا وبالنظام ذاته الذي تتساقط فيه. فلنرسم، مهما بدا ذلك مفككاً غامضاً، الصورة التي يطبعها في ذهننا كلّ مشهد، كل حادث..."
بذلك "وميض البرق" هي غير المألوف في الرواية العربية، إنها ومضات خاطفة تخترق الوعي دون ترتيب، إنها ليست بدلة خياطة، أزرار هنا وأزرار هناك، وثنية هنا وثنية هناك، "وميض البرق" غير ذلك كله.