رواية يا عزيزي كلنا لصوص

رواية يا عزيزي كلنا لصوص

تأليف : إحسان عبد القدوس

النوعية : روايات

ما الفرق بين أن يجمل لك الصينية جابر او تحملها فهيمة.. كلنا العائلة. وقال مرتضى وهو يغريه بابتسامته: - فهمية حاجة تانية يا عبد الرازق .. لقد أصبحت ست البيت .. بيتي.. وأنا أتمنى أن أناسبك يا عبد الرازق .. أطلب منك فهيمة.. وتنهد عبد الرازق تنهيدة عميقة كأنه يضغط بها على أعصابه حتى لا يثور في وجه السيد.. وقال: - فهيمة مخطوبة وصخ مرتضى في حدة: - لا تكذب يا عبد الرازق وقال عبد الرازق وهو يتراجع: - أقصد انها ستخطب .. تقدم لها أحد أبناء كفر الجبل واحد من الفلاحين.

وعاد مرتضى يصرخ: - وأنا يا عبد الرازق .. لقد عشت معك أكثر مما عاش أى فلاح حتى أصبحت منكم .. من الفلاحين.. وارتفع صوت عبد الرازق قائلا: - لا يا بيه .. ابن عبد السلام السلاموني يتزوج ابنه عبد الرازق الخولي.. ماذا يقول الناس.. وكيف أخفى وجهى عنهم. وقال مرتضى هادئا متوسلا: - لا تبخس قدر نفسك يا عبد الرازق.. أنت الآن فوق عبد السلام السلاموني وابن السلاموني.. إنك صاحب أرض وتحكم هذه العزبة.. وسمعتك في كل مكان تشرف ابناء السلاموني.. هل تعرف ماذا سيقول الناس.. سيقولون انك من أصل كريم . وأنك وفي مخلص إلى حد أنك أشفقت على ابن السلاموني بعد أن شاع منه كل شئ فتبنيته إلى أن زوجته ابنتك لتستره وتسعده .. هذا ما سيقوله الناس وما أقوله أنا..

ما الفرق بين أن يجمل لك الصينية جابر او تحملها فهيمة.. كلنا العائلة. وقال مرتضى وهو يغريه بابتسامته: - فهمية حاجة تانية يا عبد الرازق .. لقد أصبحت ست البيت .. بيتي.. وأنا أتمنى أن أناسبك يا عبد الرازق .. أطلب منك فهيمة.. وتنهد عبد الرازق تنهيدة عميقة كأنه يضغط بها على أعصابه حتى لا يثور في وجه السيد.. وقال: - فهيمة مخطوبة وصخ مرتضى في حدة: - لا تكذب يا عبد الرازق وقال عبد الرازق وهو يتراجع: - أقصد انها ستخطب .. تقدم لها أحد أبناء كفر الجبل واحد من الفلاحين.

وعاد مرتضى يصرخ: - وأنا يا عبد الرازق .. لقد عشت معك أكثر مما عاش أى فلاح حتى أصبحت منكم .. من الفلاحين.. وارتفع صوت عبد الرازق قائلا: - لا يا بيه .. ابن عبد السلام السلاموني يتزوج ابنه عبد الرازق الخولي.. ماذا يقول الناس.. وكيف أخفى وجهى عنهم. وقال مرتضى هادئا متوسلا: - لا تبخس قدر نفسك يا عبد الرازق.. أنت الآن فوق عبد السلام السلاموني وابن السلاموني.. إنك صاحب أرض وتحكم هذه العزبة.. وسمعتك في كل مكان تشرف ابناء السلاموني.. هل تعرف ماذا سيقول الناس.. سيقولون انك من أصل كريم . وأنك وفي مخلص إلى حد أنك أشفقت على ابن السلاموني بعد أن شاع منه كل شئ فتبنيته إلى أن زوجته ابنتك لتستره وتسعده .. هذا ما سيقوله الناس وما أقوله أنا..

إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً. قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952.
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً. قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952.