طبيب هجر بلده من الظلم الذي تعرض له لمعارضته نظام الحكم و سياساته ، اتجه للعمل في رأس الخيمة ، حيث البداوة على مقربة منه في جبل الشحوح ، أغرم في حب ابنة شيخ القبيلة ، قلبه رقيق
يتصرف كما توجهه مشاعره ، خصوصا تجاه هذه الفتاة الساحرة ، وبدورها هذه الفتاة لم تخضع لقوانين القبيلة شانها شأن الطبيب الذي لم يخضع لقوانين الحاكم ، تمردت و أرادت الحياة ، حياة خارج
الجبل وخيمة البداوة ، تصرفت بطفولية وسذاجة ،كادت أن تودي بنفسها للتهلكة بل فعلت ، لولا أن تلقفها الطبيب و انقذها ، وأودى بنفسه للتهلكة ، لولا سداد رأي شيخ القبيلة بعد لطف الله
وخلال الرواية تم طرح مشكلة من يدعي أنه رجل دين و الناس تنظر له كذلك ، ويستغل هذا الوضع ليسر الدين كما يشاء و كما يهوى ، دون أن يعارضه احد ، علمه الذي يدعي لم يكن إلا شعوذة وسحر.
هذا النموذج من المشعوذين يجب التعامل معهم بحزم لأنهم أساس الفتنة ومنبعها ، و إن تطلب منك الموقف أن تتجاوز الكثير من العادات و تضع قانونا جديدا ، ولا تنسى أن تسد هذه الثغرة لكي لا تغتال منها مرة أخرى
ثقافة العار لا يمحوه الا الدم ، فالعار يمحوه الدين و التوبة