كتاب أبو حنيفة والقيم الإنسانية في مذهبه

كتاب أبو حنيفة والقيم الإنسانية في مذهبه

تأليف : محمد يوسف موسى

النوعية : العلوم الاسلامية

حفظ تقييم
كتاب أبو حنيفة والقيم الإنسانية في مذهبه بقلم محمد يوسف موسى.. الإمامُ المجتهد «أبو حنيفة النعمان» صاحبُ مدرسةٍ فقهية ذات شأنٍ ومكانةٍ في الفكر الإسلامي، وربما من عوامل تميُّزها أن صاحبها وعى قضايا عصره وما كان من ظروف بيئته السياسية والاجتماعية،

ومنها أيضًا تفهُّمه المستجداتِ التي نشأت مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية ودخول الناس في دِين الله أفواجًا، لتتبلورَ ثقافة تلك الدولة التي سرعان ما تواصَلت مع الثقافات الأجنبية الأخرى؛ خاصةً مع حركة الترجمة النَّشِطة إلى العربية التي شجَّعها الخلفاء العباسيون. في الحقيقة كان عصر «أبي حنيفة» ثريًّا بحوادثه السياسية؛ فقد عايَش الدولةَ الأُموية ونشوء دعوة العباسيين التي تُوِّجت بإعلان خلافتهم، وما صاحَب ذلك أو سبقه من ظهورِ اتجاهاتٍ فكرية وفلسفية ودينية جديدة؛ وهي عواملُ مهمة لا بد أنها قد أثَّرت في التكوين الفكري والإنساني للفقيه العلَّامة «أبي حنيفة النعمان»، وكانت ذات تأثير في منهجه. سنتعرَّف على ذلك وأكثر خلال رحلتنا القصيرة بين صفحات هذا الكتاب.

كتاب أبو حنيفة والقيم الإنسانية في مذهبه بقلم محمد يوسف موسى.. الإمامُ المجتهد «أبو حنيفة النعمان» صاحبُ مدرسةٍ فقهية ذات شأنٍ ومكانةٍ في الفكر الإسلامي، وربما من عوامل تميُّزها أن صاحبها وعى قضايا عصره وما كان من ظروف بيئته السياسية والاجتماعية،

ومنها أيضًا تفهُّمه المستجداتِ التي نشأت مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية ودخول الناس في دِين الله أفواجًا، لتتبلورَ ثقافة تلك الدولة التي سرعان ما تواصَلت مع الثقافات الأجنبية الأخرى؛ خاصةً مع حركة الترجمة النَّشِطة إلى العربية التي شجَّعها الخلفاء العباسيون. في الحقيقة كان عصر «أبي حنيفة» ثريًّا بحوادثه السياسية؛ فقد عايَش الدولةَ الأُموية ونشوء دعوة العباسيين التي تُوِّجت بإعلان خلافتهم، وما صاحَب ذلك أو سبقه من ظهورِ اتجاهاتٍ فكرية وفلسفية ودينية جديدة؛ وهي عواملُ مهمة لا بد أنها قد أثَّرت في التكوين الفكري والإنساني للفقيه العلَّامة «أبي حنيفة النعمان»، وكانت ذات تأثير في منهجه. سنتعرَّف على ذلك وأكثر خلال رحلتنا القصيرة بين صفحات هذا الكتاب.

محمد يوسف موسى: فقيه وأصولي مصري، وأحد أعلام الأزهر المُجددين. وُلِدَ بمدينة «الزقازيق» بمحافظة «الشرقية» عام ١٨٩٩م، التحق بالكُتاب فحفظ القرآن وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة وأظهر نبوغًا في استظهار ما يقرأ حفظا وتلاوة. ارتحل إلى الأزهر لينال «درجة العالمية»؛ عُين بعد ذلك مُدرسًا بمعهد الزقازيق ال...
محمد يوسف موسى: فقيه وأصولي مصري، وأحد أعلام الأزهر المُجددين. وُلِدَ بمدينة «الزقازيق» بمحافظة «الشرقية» عام ١٨٩٩م، التحق بالكُتاب فحفظ القرآن وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة وأظهر نبوغًا في استظهار ما يقرأ حفظا وتلاوة. ارتحل إلى الأزهر لينال «درجة العالمية»؛ عُين بعد ذلك مُدرسًا بمعهد الزقازيق الأزهري لثلاث سنوات، إلا أن ضعف بصره سبب له عِدة عوائق فتم فصله من الأزهر؛ فاتجه بعدها لتعلُّم الفرنسية ليتمكن من دراسة الحقوق وممارسة المحاماة. عندما عُين الشيخ «محمد مصطفى المراغي» شيخًا للأزهر عاد محمد يوسف موسى للتدريس بالأزهر بعد أن حقق بريقًا وشهرةً بمهنة المحاماة، ثُم حصل على ترقية فعُين مدرسًا للفلسفة والاخلاق بكلية أصول الدين، ونتيجة لاطلاعه على مباحث الغرب في الفلسفة وعلومها بدأ يطرح هذين العِلمين بأسلوب جديد ومنهجية غير مألوفة بالأزهر الشريف، كما بدأ في ترجمة بعض الدراسات المتعلقة بالفلسفة وتاريخها عن الفرنسية.