كتاب أرفع يدي احتجاجاً بقلم فوزي كريم ....كانَ الشارعُ مدْهوناً
بمياه الفرحِ، وبالدهْشَةِ والحبْ.
والشارعُ، كان عجيباًَ، بالدمْعِ السّاقطِ
من حبّاتِ القلبْ.
ورأيْنا الشارعَ كالعذراءِ، رأيناهُ بريئا
ولأنَّ دُخانَ السّنةِ الأخرى يتَسرّبُ من شُبّاكِ
الحُلمِ بطيئا،
كُنّا نتأهّبُ للسّحرِ المخبوءِ وراءَ السّاعَة،
وصَريرِ عقَارِبِها، كنّا
كالطيرِ المُثْقلِ بالأفْراحْ،
كالطيرِ المخبولِ، يَشطُّ، يشقُّ مَضيقاً
بينَ جَناحٍ وجَنَاحْ.