كتاب أسس قوام الشخصية الفاعلة

تأليف : أبو قتادة الفلسطيني

النوعية : الفكر والثقافة العامة

كتاب أسس قوام الشخصية الفاعلة بقلم أبو قتادة الفلسطيني..فإن الرقي الإنساني نموذجه التام والكامل هو رسول الله ﷺ، وقد دبَّر الله لرسوله ﷺ من القضاء الكوني في الأحداث والاختيارات أحب الأمور إليه -سبحانه وتعالى-، وهو مع ذلك كله لم يخرج من الإطار الإنساني المحكوم بسنن الوجود والحياة، فشخصيته النبوية جامعة لاختيار الإنسان المريد والمفعل بالحب والكره والرضا والغضب والعفو والعقوبة مع مراد الله بالحب والرضا، وللوصول إلى هذا المرتقى الإنساني الجامع لإرادة العبد في الاختيار مع إرادة الله تعالى بالحب والقبول لا بد من تحقيق مطلب مهم؛ وهو أن تُعدَّ هذه الشخصية من خلال إرادتها على نحو من النوع الملائم لهذا، هذا النوع هو تجريد الفطرة الإنسانية من علائق التغير لتعود إلى سويتها الأولى من التمام والسلام، ورسول الله ﷺ إنسان مريد، وكل مريد له اختياراته، والإنسان صناعة بيئته الطارئة على فطرته السوية السليمة، وبطروئها يحصل التغيير والتبديل والنقص، ولحمل الإنسان إرادته على مراد الله ليحصل التوافق الذي يحقق نموذج الرقي الإنساني لا بد من إصلاح هذا الطروء للعودة إلى سواء الفطرة.



في سورة "الشرح" حديث جامع لهذا الاصطفاء وتنوعه، وقد قسمت السورة الاصطفاء إلى نوعين؛ نوع إزالة لعلائق السلوك الإنساني في مسيرته وحياته، ونوع زيادة لحصول الفرادة للداعي والعامل لدين الله تعالى كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

 

شارك الكتاب مع اصدقائك