كتاب القواعد الأول في صناعة الإنسان والدول
تأليف : أبو قتادة الفلسطيني
النوعية : الفكر والثقافة العامة
فهذا حديث جليل الشأن عظيمه في بيان أساس بنيان المدينة النبوية، اذ فيه أو كلمات قالها النبي صلى الله عليه وسلم لما أشرقت وتنورت المدينة بقدومه، وإنما تعرف عظمة القواعد الأولى من خلال النهايات الباسقة العظيمة، ولما كانت المدينة النبوية هي أساس المدنية الإسلامية، ومجتمعها هو أساس المجتمعات المؤمنة، وقواعدها هي قواعد الحياة التي يحبها الله لعبيده، فإن هذه المدنية النبوية قد قامت على هذه الكلمات العظيمة التي شكلت قاعدة حياة مجتمع الصحابة رضي الله عنهم، فكل ما حصل فيها من الخير إنما منطلقها متانة القواعد، فكل ما نما من خير لغيرها من المدن إنما وقع بسبب أصالة هذا الخير في المدينة النبوية، وهي كلمات شكلت بناء الإنسان المؤمن الذي يستحق ولوج الجنان، وحين حصول هذا الاستحقاق فإن ما وراءه سهل ميسور في هذه الحياة الدنيا، ذلك لأن أهل الجنة إنما هم أهل العزة الإيمانية، وهم أهل التأييد والنصر الرباني.
وفي هذا الكتاب شرحٌ لمدلولات هذا الحديث وإسقاطه على الواقع المعاصر.