كتاب أسلحتك الطبيعية لتدافع عن مستقبلك بقوة بقلم وحيد مهدي الظروف الصعبة التي تضغط علينا توهمنا أن الحديث عن المستقبل لهو هروب من الواقع، والتخطيط الجيد له إنما هو من أفكار المراهقين، الذين لا يأخذون الحياة بالجدية الكافية.. حقًا قد تكون الظروف قاسية بالفعل.. وغالبا فإن تفاصيل الحياة اليومية تضغط علينا لننكمش أكثر، وننزوي في ركن،
ونتقلص إلا أن نقترب من التلاشيلكننا في العادة نقوم بعمل الشيء الأخطر، نتطوع بهدم بنائنا النفسي والروحي، نكمل بأيدينا في ما لم تفلح الظروف في القيام به!!نقوم به بكل براعة.. تارة بحجة الانشغال بهموم الحاضر.. وتارة أخرى بحجة الواقعية.. وثالثة بحجة إننا لا نعرف كيف ندافع عن هذا المستقبل! ويا لها من حجج واهية وأعذار أقبح من الذنب نفسهوالعجيب إننا نفعل ذلك ونحن في حالة رضا واطمئنان، وربما ارتسمت على ملامحنا ابتسامة سعادة!وكأننا بمحونا لفكرة المستقبل المختلف من عقولنا نرفع كثير من الأحمال عن كاهلناولأنك مختلف يسرني أن أصحبك معي في هذا الكتاب لرحلة لها ثلاث محطاتالمحطة الأولى لنتعرف من خلالها على وسائل الإمداد التي تعينك على استكمال معركتك الصعبة لصنع المستقبل الذي تتمناهوأظنك قد توقعت أن يكون الجزء الثاني خاص بالأسلحة التي الواجب عليك استخدامها، إذا ما أردت الانتصار، وسعيت بالفعل لتدافع عن مستقبلك بقوةوفي الجزء الثالث ستواجه أشد خصومك ضراوة في تلك المعركة، وستصبح على يقين من أنك لست وحدك الذي واجهت هؤلاء الخصوم، بل أن العظماء من قبلك قد واجهوا أصعب مما واجهت، وعانوا أكثر مما عنيت، لكنهم صمدوا فكتب الله لهم النصر