جرب أن تشرح لأحد مواليد النصف الثاني من التسعينيات، هؤلاء الذين كبروا ما شاء الله وصاروا أطول منك، أن الأفلام لم تكن متاحة فى أى وقت على الإنترنِت وأن قنوات الإمبسيهات وفوكس ودُبَىّ وان، كانت فى علم الغيب فى التسعينات قبل مولدهم بسنوات قصيرة للغاية، وأن اقتناء الدش أصلًااً كان حدثًاً يرفع من شأن صاحبه على السلم الاجتماعى..
لو أنك حكيت له أن مشاهدة الفيلم فى البيت كانت لها طقوس لا تبعد كثيرًاً فى ممارستها ومتعتها عن النزول لمشاهدة الفيلم فى السنيما، تتضمن المشوار لنادى الڤيديو، وقضاء وقت ممتع بين أفيشات الأفلام الملصقة إلى الحوائط ومئات أو آلاف الشرائط المنتظمة داخل أغلفتها على الأرفف، والدردشة مع صاحب نادى الڤيديو حول ترشيحاته، والأفلام اللى نازلة جديد، والشريط "المتهرب" من الخليج من فيلم لسه مَنزلش سوق الڤيديو المصرية.. لو أنك حكيتله، فسينظر لك نفس النظرة التى نظرتها لجدتك الله يرحمها وهىَ تحكى لك عن أيام ما كانت البيضة باتنين مليم، وكيلو اللحمة بخمستاشر قرش.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.