الأمثال تستعمل عادة للتقريب فكرة ما إلى الذهن البشري، بحيث يستطيع أن يستوعبها، ولا يشترط أن يكون المثل من نفس نوع الشيء الذي يتحدث عنه، والله تبارك وتعالى ضرب الأمثال في القرآن الكريم
وربطها بموكب الإيمان كما ربطها بالهدى والضلال، وأراد سبحانه أن يضع هذه الأمثال أمام المؤمنين ليرد بها على قضية مثارة، أو يلفتهم لفتة إيمانية، أو يبين لهم مثل الكافرين، وأراد أن يوضح لنا ويقرب إلى أذهاننا معالم هي غيب عنا، كمعاني الجنة والنار، ومعاني الغرور النفسي واتباع الشياطين، ومثل عيسى وآدم عليهما السلام وغيرها. عن هذه الأمور وغيرها يتحدث عنها الإمام الداعية محمد متولي الشعراوي في هذا الكتاب ويعرض خواطره الإيمانية حول موضوع الأمثال في القرآن الكريم، وسبب ضرب الأمثال وأهميته، ومن ثم المستفيدون من ضرب الأمثال.