كتاب أولاد البطة السودا بقلم أنور الجندي.. «أنا مش خرونج، لا أنا كينج كونج، ده وأنا رابط إيدى بالعب بينج بونج» مرت ساعات وساعات، والقيادة الألمانية تضرب أسداسا فى أخماس لانقطاع أخبار جنودهم، فقرروا إرسال دفعة ثانية على أن يكون الإنزال هذه المرة فى القاهرة. وبالطبع كان أول ما صافح أسماعهم عندما لامست أقدامهم الأرض هو «أنا مش خرونج».
قبل أن يفهموا ما يحدث وجدوا أنفسهم محاصرين بالشحاذين وأطفال الشوارع والمعتصمين على رصيف مجلس الشعب، قهرتهم «القاهرة» التى لا تُقهر، فجلسوا على المقاهى يحاولون فهم ما يحدث فى هذا الكوكب العجيب الذى يُدعى مصر.
وفوج بعد فوج، يطاردهم أبوالليف، مؤكدا أنه مش خرونج، حتى ظهرت أعراض مرض «الخرونج» وصار الجندى الآرى بشاربه الهتلرى يستيقظ من عز النوم صارخا «أنا مش خرونج».
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.