كتاب إدارة التميز بقلم زكريا محمد هيبة....تعتبر إدارة التميز من أهم المفاهيم الإدارة الحديثة التي باتت تشغل بال القادة والإداريين في جميع المنظمات باختلاف مشاربها وتوجهاتها، ولما لا، والتميز وديمومته هو الضامن الوحيد لبقاء تلك المنظمات باقية في عالم يموج بالعصف والإفناء لكل ما من شأنه الثبات والجمود. لذا عكف المتميزين من القادة والمديرين بالعمل على قدم وساق ليتميزوا في مؤسساتهم، ولتكون مؤسساتهم متميزة عن غيرها من المنظمات النظيرة. ومن هنا كانت فكرة هذا الكتاب الذي يعطي إطلالة سريعة عن هذا الوافد الإداري الجديد (إدارة التميز)، ويجب التنويه من البداية إلى الفرق البين بين إدارة التميز والتميز الإداري. وثمة فارق كبير بين المفهومين، فالتميز الإداري قد يكون لحظة استثنائية للمنظمة في ممارسة أو أكثر من ممارساتها، لكن هذا التميز الإداري إذا ما استمر، وأصبحت له صفة الديمومة؛ فهذا يؤشر على أن هناك إدارة للتميز تسير عمل المنظمة. وقد وقع الكتاب في أربعة فصول. الفصل الأول: إدارة التميز: المفهوم، الدواعي، المعوقات. وفيه ألقى المؤلفان نبذة مختصرة عن تطور إدارة التميز، ثم قدما إطارًا مفاهيميًا لإدارة التميز، ثم أهمية إدارة التميز، وأهدافها والمعوقات التي تحول دون تحقيقها. وفي الفصل الثاني عرض المؤلفان الأسس الفكرية لإدارة التميز في المنظمات التربوية. واشتمل على: الأسس الفكرية لإدارة التميز والتي تمثلت في: البناء الاستراتيجي: التوجه بالزبائن: الشمولية: رؤية مشتركة، الاستمرارية: وجود إطار مرجعي للتقييم المؤسسي، العلاقات الإنسانية داخل المنظمة، تفهم المناخ الداخلي والخارجي للمؤسسة، الموائمة والانسجام. وفي الفصل ذاته، تناول المؤلفان متطلبات تحقيق إدارة التميز في المؤسسات المختلفة: واستعرض المؤلفان في الفصل الثالث أهم مداخل إدارة التميز، والتي تمثلت في: إدارة المعرفية، إدارة الموارد البشرية، التعلم التنظيمي، إدارة التغيير، الإدارة الاستراتيجية. ثم قدما في الفصل الرابع نماذج إدارة التميز، والتي تمثلت في: النموذج الأوربي(EFQM)، نموذج مالكوم بالدرج للتميز(MBNQA) نموذج ديمنج (Deming)