كتاب إذاعة البحرين... سيرة الكلام بقلم حسين المحروس..كتاب للكاتب والمصور حسين المحروس يتضمن مقابلات وأحاديث مع جيل الرواد من الذين عملوا في الإذاعة منذ بداياتها، من مسؤولين ومذيعين ومقدمي ومعدي برامج وفنيين، يروون سيرهم ومشوار عملهم الطويل في الإذاعة، إلى جانب احتواء الكتاب على مجموعة كبيرة من الصور التي تؤرخ المراحل الأولى للإذاعة والعاملين فيها، بينها صور نادرة، بذل المؤلف جهداً في الوصول إليها، بالاستعانة بارشيف الإذاعة ووزارة الإعلام، كما اعتمد على ارشيف المصورين المرحوم محمود شكيب وعبدالله الخان..
يقول المؤلف في جانب من تقديمه للكتاب: «أعد هذا الكتاب بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس إذاعة البحرين، وهو يهتم بعدد من شخصيات الإذاعة في فترتي الخمسينيات والستينيات فقط، على أمل أن تستكمل سيرة الإذاعة في مشاريع توثيقية للمراحل اللاحقة، إذ لا يمكن لأي كتاب أن يحيط بالسيرة كلها.
ويضيف المحروس: ثمة أسماء كثيرة مرت بي وأنا أعمل في هذا المشروع، بعضها رحل وبقي اسمه في سير الآخرين وفي سيرة المكان..
هناك «11 شخصية من رواد العمل الإذاعي بمختلف مجالاته يسلط عليها الكتاب الضوء، وهم الذين بدأوا مع الإذاعة منذ أن انطلق صوت المذيع الأشهر المرحوم إبراهيم كانو عبر الأثير يوم «12 يوليو «1955 ليعلن بصوته الجهوري القوي والمميز «هنا البحرين إيذاناً بانطلاق إذاعة البحرين اللاسلكية..
يبدأ الكتاب بالإشارة إلى الحفل الذي أقيم بمناسبة افتتاح الإذاعة تحت رعاية المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين، حيث ألقى كلمة أعلن فيها عن تدشين الإذاعة، ثم كلمة حمد بلجريف الذي كان المسؤول عن إدارة العلاقات العامة والإعلام آنذاك، وكلمة مدير الإذاعة إبراهيم كانو.
ثم يتحدث المؤلف عن الراحل إبراهيم كانو، وكيف بدأت علاقته بالإذاعة، عندما اختاره المغفور له الشيخ سلمان ليعمل في الإذاعة التي قررت الحكومة إنشاءها، ودوره الكبير في تنظيم العمل فيها واختيار العناصر التي استعان بها للعمل معه..
وتحت عنوان «عن بساتين عراد.. عن سيرة الصوت يقدم المؤلف الشخصية الثانية ضمن تسلسل الملتحقين بالإذاعة، وهو عبدالرحمن عبدالله، الذي تحدث عن طفولته ودراسته، ثم التقائه الراحل إبراهيم كانو، عندما عمل عبدالرحمن عبدالله في شركة نفط البحرين في العطلة الصيفية، حيث رشحه للعمل معه، فوافق عبدالرحمن دون تردد.
وتحت عنوان «أحمد كمال.. المذيع القاص يستعرض الكتاب سيرة الفارس الثالث في الإذاعة، وبعده حسن كمال «الصوت لي.. والليل أيضاً وأحمد سليمان «بين لغتين وثلاث صور، وأمينة حسن «منذ اليوم الأول في العام 1959. كما يستعرض الكتاب سير كل من عائشة عبداللطيف «لكل حال عين، بهية الجشي «بيت قراءة، عبدالواحد درويش «ستاندباي، بروين زينل «المعلمة الممثلة وأخيراً بدرية عبداللطيف «الصوت والصورة.
الكتاب بعد ذلك يعتبر مرجعاً مهماً في مجال تاريخ إذاعة البحرين موثقاً بالمعلومات والذكريات يرويها المؤلف على ألسنة أصحابها، بكل تفاصيلها الصغيرة، فضلاً عن كونه - أي الكتاب - مرجعاً لمجموعة نادرة من الصور، تمثل بدايات العمل في الإذاعة والفريق العامل فيها، والذي بدأ صغيراً ثم أخذ يكبر عاماً بعد عام. ومنها صور لشخصيات عالمية وعربية شهيرة زارت البحرين، وأجريت معها أحاديث للإذاعة.
يبدأ الكتاب بمقدمة بعنوان(سيرة الباب)، يقول فيه: كأن حمد ارتاح قليلا، كأنّه اليوم السابع، بينما بدأت الصور تضجّ بالكلام في يومها الثامن