كتاب إستقالة رئيس عربي بقلم جلال عامر..هل المشكلة في حكامنا فقط أم أنها في "الترزي" وفي "القماشة" أيضاً فالعيوب مشتركة.. فإذا غيرنا "الترزي" كيف نغير "القماشة"؟ إذن بين الحكام والشعوب عيوب مشتركة لذلك أقول دائماً أن التغيير الحقيقي يبدأ بسبورة الفصل (التعليم) وصندوق الأنتخابات (الديمقراطية) وكلاهما بالمصادفة في معظمه لونه أسود إلا بعض "الأخضرار" الذي يبعث الأمل في مستقبل أفضل.. وللأمانة فإن بعض "الشعوب" مثل بعض "الحكام" ترفض أن تتغير فلازالنا نناقش الآن نفس القضايا التي كنا نناقشها منذ مائة عام.. مثل قضايا المرأة والهوية المصرية وعلاقة الدين بالدولة..
ولم يحدث في التاريخ أن أستقال رئيس عربي ففي حالة "جمال عبد الناصر" أسماها "تنحى" وفي حالة "سوار الذهب" أسماها "تسليم عهدة" ويظل تدخل الطبيعة بالوفاة هو فقط التغيير فمن لا يمشي بالدستور يمشي بالدكتور، فهذا الكتاب محاولة لتشخيص حالة وطن يعاني من حكامه وشعوبه أيضاً من خلال مجموعة مقالات نشرتها في جريدة "المصري اليوم" تحت عنوان (تخاريف) لكن هل هي "تخاريف" أم "حقائق" تستحق المناقشة؟.. الإجابة لك بعد الإنتهاء من قراءة الكتاب