كتاب الحكومة الخفية في عهد عبد الناصر بقلم جمال حماد..خلا الجو للجماعة التي قرر عبد الناصر أن يوكل إليها مسئولية حكم البلاد. واعتبر عبد الناصر أفراد هذه الجماعة ، وهم شعراوي جمعة وسامي شرف ومحمد فوزي وأمين هويدي، مسئولين أمامه عن سلامة النظام واستقرار الأمن وعن كافة الشئون الداخلية والخارجية في البلاد، وكان سامي شرف هو حلقة الاتصال الوحيدة بين عبد الناصر والوزراء وكبار مسئولي الدولة. وعندما لاقى عبد الناصر ربه في 28 سبتمبر 1970 كان لهذا النبأ وقع الصاعقة على أفراد الجماعة الحاكمة ولكنهم أسرعوا بالالتفاف حول أنور السادات نائب رئيس الجمهورية وقتئذ.
ولكن السادات بمجرد أن تولى رسميا رئاسة الجمهورية يوم 15 أكتوبر عام 1970 بعد ظهور نتيجة الاستفتاء أسفر عن شخصية اختلفت في جوهرها تماما عن كل ما كان يتوقعه الذين عاونوه في الوصول إلى مقعد الحكم والذين بنوا آمالهم على أوهام خدعوا بها أنفسهم وهو أن السادات سوف يقنع بأن يكون الواجهة التي يحكمون البلاد من خلالها ونتيجة لذلك وقع الصراع العنيف على السلطة بين السادات وأفراد هذه الجماعة والذي انتهى بتصفيتهم في أحداث 15 مايو 1971 .