على صفحات هذا الكتاب تجربة لتبادل الحوار حول دور (الجامع) في نظام الشورى، ويجر الحوار المؤلف إلى تفاصيل جانبية خارجة جداً عن أصل الموضوع، في شهادة واضحة، كما يقول المؤلف-على أننا-رغم لساننا الواحد-لا نتكلم دائماً لغة واحدة.

 والهدف من وراء طرح هذا الموضوع هو التوصل من خلال البرهان القاطع بأن (حزب الجامع) يستطيع أن يعيد للإسلام وجهه الجميل، وينقذه من عبودية التاريخ والفلسفة، ويكسب المعركة الصعبة ضد الاقطاع والأصولية، ويمنح أمتنا الإسلامية أول تنظيم سياسي قادر على ضمان صوت المواطن شرعياً وعملياً. وهي منجزات قد تبدو أشبه بالمعجزة في ضوء الواقع الإسلامي الحرج. لكن الإسلام، وكما يقول الكاتب-قد حقق هذه المعجزة ذات مرة بين قبائل من العرب المعزولين في عتمة القرن السابع، وليس ثمة ما يعوقه عن تحقيقها مرة أخرى بين شعوب عربية متطورة، تتخاطب عبر الأقمار الصناعية على عتبة القرن الواحد والعشرين