كتاب اعتقال لحظة هاربة

كتاب اعتقال لحظة هاربة

تأليف : غادة السمان

النوعية : الأدب

حفظ تقييم
كتاب اعتقال لحظة هاربة بقلم غادة السمان .. "قلبي الليلة مرهق بجرح، حزين كالمطر الأسود، في محطة قطار فقيرة نائية.. حتى الأصوات، تؤلمني، حتى كلمات الحب ترهقني... فقلبي الليلة مرهق كجرح، وكل ما حوانا يتوق إلى الصمت والسكينة... ولكن الناس يمارسون الكلام مستعيضين بالصوت عن المعنى، يثرثرون... يثرثرون... ولا يصمتون لحظة واحدة، ربما خوفاً من سماع صوت أعماقهم، كلمات... كلمات... كلمات، تتطاير في الفضاء...". هكذا تطل غادة السمان من شرفات الكتابة: في أعماقها يقين المغامرة، وفي كلماتها بعد يحتضن فضاء الداخل وضوء يفترس ظلام الخارج. وهي في هذه النصوص كما لم تقرأها أبداً... يبدو الحنين عندها وكأنه حنين إلى المطلق.
كتاب اعتقال لحظة هاربة بقلم غادة السمان .. "قلبي الليلة مرهق بجرح، حزين كالمطر الأسود، في محطة قطار فقيرة نائية.. حتى الأصوات، تؤلمني، حتى كلمات الحب ترهقني... فقلبي الليلة مرهق كجرح، وكل ما حوانا يتوق إلى الصمت والسكينة... ولكن الناس يمارسون الكلام مستعيضين بالصوت عن المعنى، يثرثرون... يثرثرون... ولا يصمتون لحظة واحدة، ربما خوفاً من سماع صوت أعماقهم، كلمات... كلمات... كلمات، تتطاير في الفضاء...". هكذا تطل غادة السمان من شرفات الكتابة: في أعماقها يقين المغامرة، وفي كلماتها بعد يحتضن فضاء الداخل وضوء يفترس ظلام الخارج. وهي في هذه النصوص كما لم تقرأها أبداً... يبدو الحنين عندها وكأنه حنين إلى المطلق.
غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة ...
غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.