كتاب اغتيال شعب بقلم فائق الشيخ علي منذ ثلاثة عقود او تزيد و العراق يتعرض الى اغتيال مستمر لشعبه و كرامته و أرضه و سيادته و تاريخه و ثرواته . و ما من احد يصرخ ، او يتحدث عن مأساته ، و كأن هذا العالم الهامد قد تواطأ مع صدام على ارتكاب جريمة صمت كبرى اتجاه ما يحل في هذا البلد . منذ ثلاثة عقود او تزيد و العراقيون يقدمون الدماء
تلو الدماء ، من اجل تحررهم وانعتقاهم من الذل و الاستعباد لنظام الطاغوت و الجاثم على صدورهم ، و ما من احد يقف إلى جانبهم و يساندهم .. بل كان العالم و مايزال عوناً للظالم على المظلوم .فقبل عشرين عاماً (١٩٨٩ م ) أعدم صدام الصدر الأول و الكل ساكت يتفرج ، و بعد عشرون عاماً اغتال صدام الصدر الثاني ، و الكل ساكت يتفرج ، و كأن بينهم و بين العراقيين ثمانية آلاف سنة من العداوة و الثارات ، لا من الاشعاع و الحضارة ! جرأة ، دقة ، موضوعية ، ثلاثة مميزات يتصف بها الكتاب ، فضلاً عن عمق التحليل لموضوعات ظلّت سنين حكراً على أناس يتداولونها من وراء الكواليس ، حتى وقع الاغتيال الغادر الاخير ، فجاء ليعري الطاغوت و مَنْ وقف و يقف معه ." اغتيال شعب " إعصار سيعصف بصدام و نظامه ، و سيجعل العراقيين يعيدون حساباتهم في كل ماضيهم و حاضرهم ، ليستشرفوا مستقبلهم . لا يرضون دون ثورة شاملة على الأوضاع المُزرية و العقائد المُعطلة و الأفكار الانهزامية البالية .كتاب يلعن الطائفية و يفضح الطائفيين ، لا يقبل بأقل من العدالة و المساواة الحقيقية بين ابناء الشعب الواحد في الحقوق و الواجبات ، متخذاً من المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (ره ) نموذجاً للثورة و الاصلاح و الاغتيال .