كتاب الإذاعـــــــــــــــة بذكر أربعين حديثا في السمع والطاعة من تأليف السيد مراد سلامة .. الإسلام جاء لينظم حياة الناس الدينية و الدنيوية، جاء الإسلام ليرخي ظلال الأمن و الأمان على المجتمع المسلم ، فيأمن المسلم على دينه و عرضه وماله فوضع القوانين و القواعد التي هي صمام الأمان و حصنه ، ومن ذلك العلاقة بين الراعي و الرعية فبناها على السمع و الطاعة في المكره و المنشط ،في العسر و اليسر.......وقد ذهب عامة أهل السنة إلى وجوب طاعة الأئمة، وعدم جواز الخروج على ولاة الأمر حتى ولو جاروا وظلموا، مالم يُرَ كفراً بواحاً فيه من الله برهان، فالخروج على الأئمة يحصل به مفاسد كثيرة، فيحصل به فتن وقتل واضطهاد لأهل الخير، ويحصل به إذلال لأهل الدين ولأهل الإيمان ولأهل العلم ولأهل العمل الصالح، وقد جُرّب ذلك في العصور الأولى، فالذين خرجوا على الحجاج في ولايته كـ ابن الأشعث لما أن خلع بيعة أمير المؤمنين عبد الملك، وخلع طاعة والي العراق الذي هو الحجاج، واجتمع معه خلق كثير حتى أن منهم كثيراً من علماء التابعين في ذلك الوقت، فماذا حصل؟ حصل أنه لما انتصر عليهم الحجاج أخذوا وقتل بذلك خلق كثير، وكان من آخرهم سعيد بن جبير رحمه الله.
وكذلك أيضاً: لما أن خلع المقاتل الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم طاعة سليمان بن عبد الملك حصل أنه قوتل حتى قتل.
قال ابن تيمية – رحمه الله- : وقل من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير. كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان، وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان [أيضا] ، وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة، وأمثال هؤلاء.
و في هذا الكتاب اذكر نفسي و كل مسلم بأربعين حديثا تحث على السمع و الطاعة و تنهى عن الفرقة والاختلاف و تبين لنا ضرر الخروج على ولاة الأمر حتى وإن كانوا ظالمين .......والواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي بعد موجة الثورات خير شاهد على ضرر الخروج، وأن ما أفسدوا أضعاف أضعاف ما اصلحوا، و القاعدة الأصولية تقول [درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة] .....
ثم ذكرت للقارئ عقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمر وبيان حقوقهم التي شرعها الله تعالى لهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وذكرت ترجمة فعلية لتلك العقيدة بذكر مواقف كبار أئمة السلف من مسألة السمع والطاعة .......................
فالله اسأل أن ينفع بذلك العمل المسلمين والمسلمات وأن يجعله لنا ولهم ذخرا إلى يوم الممات وأن يكون زادا لنا إلى أعالي الجنات والنظر إلى وجه رب الأرض والسماوات. أمين
أبو أسماء
الشيخ /السيد مراد سلامة
إمام وخطيب ومدرسة بوزارة الأوقاف المصرية
وإمام المسجد الغربي بقرية فرنوى
كتاب الإذاعـــــــــــــــة بذكر أربعين حديثا في السمع والطاعة من تأليف السيد مراد سلامة .. الإسلام جاء لينظم حياة الناس الدينية و الدنيوية، جاء الإسلام ليرخي ظلال الأمن و الأمان على المجتمع المسلم ، فيأمن المسلم على دينه و عرضه وماله فوضع القوانين و القواعد التي هي صمام الأمان و حصنه ، ومن ذلك العلاقة بين الراعي و الرعية فبناها على السمع و الطاعة في المكره و المنشط ،في العسر و اليسر.......وقد ذهب عامة أهل السنة إلى وجوب طاعة الأئمة، وعدم جواز الخروج على ولاة الأمر حتى ولو جاروا وظلموا، مالم يُرَ كفراً بواحاً فيه من الله برهان، فالخروج على الأئمة يحصل به مفاسد كثيرة، فيحصل به فتن وقتل واضطهاد لأهل الخير، ويحصل به إذلال لأهل الدين ولأهل الإيمان ولأهل العلم ولأهل العمل الصالح، وقد جُرّب ذلك في العصور الأولى، فالذين خرجوا على الحجاج في ولايته كـ ابن الأشعث لما أن خلع بيعة أمير المؤمنين عبد الملك، وخلع طاعة والي العراق الذي هو الحجاج، واجتمع معه خلق كثير حتى أن منهم كثيراً من علماء التابعين في ذلك الوقت، فماذا حصل؟ حصل أنه لما انتصر عليهم الحجاج أخذوا وقتل بذلك خلق كثير، وكان من آخرهم سعيد بن جبير رحمه الله.
وكذلك أيضاً: لما أن خلع المقاتل الفاتح العظيم قتيبة بن مسلم طاعة سليمان بن عبد الملك حصل أنه قوتل حتى قتل.
قال ابن تيمية – رحمه الله- : وقل من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير. كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان، وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان [أيضا] ، وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة، وأمثال هؤلاء.
و في هذا الكتاب اذكر نفسي و كل مسلم بأربعين حديثا تحث على السمع و الطاعة و تنهى عن الفرقة والاختلاف و تبين لنا ضرر الخروج على ولاة الأمر حتى وإن كانوا ظالمين .......والواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي بعد موجة الثورات خير شاهد على ضرر الخروج، وأن ما أفسدوا أضعاف أضعاف ما اصلحوا، و القاعدة الأصولية تقول [درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة] .....
ثم ذكرت للقارئ عقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمر وبيان حقوقهم التي شرعها الله تعالى لهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وذكرت ترجمة فعلية لتلك العقيدة بذكر مواقف كبار أئمة السلف من مسألة السمع والطاعة .......................
فالله اسأل أن ينفع بذلك العمل المسلمين والمسلمات وأن يجعله لنا ولهم ذخرا إلى يوم الممات وأن يكون زادا لنا إلى أعالي الجنات والنظر إلى وجه رب الأرض والسماوات. أمين
أبو أسماء
الشيخ /السيد مراد سلامة
إمام وخطيب ومدرسة بوزارة الأوقاف المصرية
وإمام المسجد الغربي بقرية فرنوى
المزيد...