وبالإمكان التعامل مع هذا الإدراك من دون أن نخشى انعكاسات كارثية على نموهم، لكن بشرط واحد وهو أن نحسن اختيار الكلمات واللحظة المناسبة والطريقة الملائمة ويتحدث عن فكرة الكتاب التي دعته إلى تأليفه قائلا: فكرة هذا الكتاب تعود إلى اليوم الذي تلا هجمات الإرهاب في "باتاكلان"، التي أحزنت كل فرنسا، لأنها خلفت 230 قتيلا في صفوف الشباب، عائلات كثيرة خيم عليها الحزن، ففكرت كيف أشرح للأولاد لماذا فقدوا إخوانهم وأخواتهم. ثم يستطرد متحدثا عن حقيقة الإرهاب كما يراه: إذن أعطني تعريفا للإرهاب؟ الإرهاب هو أولا وسيلة وطريقة عمل، وليس فكرا ولا فلسفة، إنه اعتماد العنف ضد أشخاص أو ممتلكات بهدف إرغام الحكومة على تلبية المطالب التي رفعها أناس لا نعرف وجوههم ولا هوياتهم. وأحيانا لا تكون أهداف الإرهاب محددة على نحو واضح، بل هو يقضي بكل بساطة بقتل أشخاص يختارهم عشوائيا. أما الهدف، فهو زرع الرعب وجعل كل أحد يقول في نفسه: كان يمكن أن أكون أنا الضحية
كتاب الإرهاب كما نشرحه لأولادنا - الطاهر بنجلون
يقول المؤلف الطاهر بن جلّون: ماذا نقول لأولادنا عن الإرهاب؟ نقول لهم الحقيقة، وخصوصا أن علينا أن لا نستخف بقدرتهم على سماع ما يزعج، وعلى مواجهة الرعب، إنهم ليسوا أقوى من البالغين أو أكثر حصانة منهم، إلا أن عندهم من الإدراك ما يؤهلهم لذلك،
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.