لقد استخدم الإنسان عبر التاريخ وسائط وأساليب عديدة ليسخّر من خلالها قواه الإدراكية الكامنة بحيث يتسنى له إستكشاف عالم الغيب الغامض واللامحدود. استخدموا أدوات ووسائط مختلفة تؤدي دور وسائل إستشارة وقد عمل بها
العرافون لغاية واحدة هي إزالة الحجاب عن عالم الغيب وسبر أسراره، القدرة الأكثر شيوعاً التي لجأ إليها القدماء هي تلك المعروفة بشكل عام بــ "الإستبصار" أو "الجلاء البصري" أو "الرؤية البعيدة". لقد نُشر الكثير من الكتب حول هذا الموضوع، والتي لم تقدم للقارئ فائدة عملية من أي نوع، بالتالي من المفيد فعلاً التركيز في كامل التفاصيل النظرية والعملية لمجال الإستبصار وبأكبر قدر ممكن من الوضوح. وهذا ما سوف نطلع عليه في هذا الكتاب.