كتاب الاقتصاد البديل في المنطقة العربية : المفهوم والقضايا بقلم سلامة كيلة يحاول الكتاب رصد الأشكال المختلفة للبدائل التي قدمتها الحركة الاجتماعية العربية في السنوات الماضية ورصد التيارات العالمية المختلفة سواء في التيار السائد أو من خارجه لصياغة أطر نظرية اقتصادية بديلة والمقارنة بينها فيما يتعلق بأنماط الملكية وعلاقات العمل
والمحاسبة والمشاركة واتخاذ القرار والصلة بالمجتمع الأوسع والديمقراطية السياسية والعلاقة بالبيئة، لرسم صورة للجسد النظري المتنامي عالميا بتنويعاته المختلفة.يتناول الكتاب من خلال الدراسات والمقالات عددا من الأفكار الأساسية حول العلاقة بين العدالة الاجتماعية والاقتصاد البديل، والأطر المختلفة للاقتصاد البديل في المنطقة العربية، إلى جانب ذلك يتناول الكيفية التي يمكن بها وضع لبنات أولى لاقتصاد بديل في المنطقة العربية، والعلاقة بين السيادة والتنمية من أجل تحقيق عدالة اجتماعية.وبشكل من التفصيل يتناول الكتاب أيضا أشكالا مختلفة للبدائل من خلال استعراضه لتجارب وبدائل عملية من أربع دول من المنطقة العربية بالتركيز على تجارب التعاونيات والإدارة الذاتية وهذه الدول هي مصر، المغرب، تونس، ولبنان. إلى جانب تناول خبرات من دول مختلفة بشكل عام، مثل الجزائر.ينقسم الكتاب إلى فصل تمهيدي يتناول أفكارا أساسية حول الاقتصاد البديل وعلاقته بمفهوم العدالة الاجتماعية يقدمه الكاتب والمفكر اليساري سلامة كيلة. ثم ينتقل الكتاب إلى مجموعة من دراسات الحالة عن دول من المنطقة ويتطرق إلى لبنان، ومصر، وتونس، والمغرب. يطرح فيهم الباحثين تجارب هامة حول الإدارة الذاتية وهي تجارب نوباسيد لإنتاج البذور بمصر، ومنطقة جمنة بتونس، وفي المغرب تعرض الباحثة لتجربة الأراضي السلالية، ومن لبنان عن تعاونية صريفا النسائية للحياكة.ثم تطرح هذه الحالات تجارب هامة عن التعاونيات في ذات البلاد فتعرض حلة لبنان لهيئة التنسيق النقابية، والمغرب تتناول تعاونية كوباك للحليب ومن تونس تجربة ماموتكس للنسيج وفي الحالة المصرية المبادرة التعاونية لدعم التعاونيات في الفيوم.ثم يقدم منتدى البدائل العربي من خلال فريقه البحثي فصلا ختاميا تحليليا يعرض فيه اهم الإشكاليات والأنماط والاستراتيجيات الخاصة بالاقتصاد البديل في المنطقة.وفي محاولة لتوسيع هامش المشاركة بآراء وأفكار حول هذا الموضوع يضيف الكتاب في ملحق مجموعة من المقالات التي عرضت خلال المؤتمر الذي عقد حول ذات الموضوع في تونس في شهر سبتمبر2016.