كتاب الالبانى والارجاء وهم أم حقيقة بقلم على بن شعبان ... عاصرت فرق كل يدعى أنه على منهاج النبوة ومن ثم يتحزبون لناصر مذهبهم وإمام عصرهم ويزودون عن حماه وكأنه معصوم من الزلل حتى قال قائلهم أن الذى يقول الشيخ فلان من المُرجئة أو ليس من أهل السنة فقد طعن فى السنة ، وبعضهم قال فقد طعن فى الدين !!! وكل واحد من هذه الفرق ينسب نفسه الى أكابر من أهل العلم قديماً وحديثاً يتبنون نفس منهجه فى باب الإيمان ، بل تعجب أكثر عندما ترى أن الكثير من هولاء الفرق يستدلون بدليل واحد ، وكل واحد يفهم منه معنى غير الاخر ، بل ويستدلون بأقوال وفتاوى لبعض من أهل العلم وكل يدعى أن هذا العالم يتبنى نفس منهجه ورايه ، وتجد مثال ذلك واضح جداً فى رجل كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فتجد هولاء يستدلون بكلامه وهولاء يُنكرون عليهم أيضاً بكلامه وفريق ثالث ورابع وكل يدعى موافقته للشرع والسلف الصالح ، وان الله لهاد الذين امنوا الى صراط مُستقيم ، وكان من بين هولاء الذين تم التعصب على مذهبهم ما بين مدافع ومتهم الامام العلامة / محمد ناصر الدين الالبانى رحمه الله ، فذهب قوم الى أنه مُرجىء قرر مذهب الارجاء ووافق فرق المُرجئة حتى وصل الامر من بعضهم باتهامه أنه جهمى يقرر مذهب الجهمية ويتبنى مذهبهم ويدعوا اليه ، واستدلوا بكلام وكتابات للشيخ الالبانى تُفيد ذلك وطابقوا كلامه بكلام المُرجئة وأثبتوا أن النتيجة واحدة فى النهاية أن الايمان يصح بغير عمل وأجابوا عن شبهات الفريق الاخر بأن الشيخ الالبانى يعتبر عمل الجوارح من كمال الايمان وليس من حقيقته بينما ذهب قوم أخرين أن الامام الالبانى من علماء أهل السنة والجماعة السلفيين السائرين على منهاج النبوة والداعين الى الحق وأن ما قرره هو عين الحق الذى دعا اليه النبى وأصحابه وأن ادعاءات واتهامات الاخرين ما هى الا دعاوى ومزاعم من الخوارج وأحفادهم من الحدادية والسرورية سببها خلل فى مناهجهم التكفيرية ، وراحوا يثبتون من كلام الشيخ الالبانى وكتاباته مدى مخالفته لاصول المُرجئة وتبرئه منها ، ومطابقة كلامه وكتاباته لكلام علماء أهل السنة والجماعة فى باب الايمان