كتاب البيادر

كتاب البيادر

تأليف : ميخائيل نعيمة

النوعية : الأدب

حفظ تقييم
هذا الكتاب مجموعة إذاعيات كتبت أثناء الحرب العالمية الثانية وتدور في معظمها حول ظاهرة الحرب. والحرب التي تستثير نعيمه هنا وليست فقط تلك التي تشب بين الجيوش والأمم والتكتلات الدولية، بل هي أيضاً وبصورة أهم، تلك التي تحتدم بين العلوي والسفلي في الذات البشرية فتنتهي

بالإنسان من الحرب في نفسه أولاً إلى حربه مع أخيه الإنسان. لو عرف الإنسان كيف يتسلق إلى الأعالي في نفسه فيبلغ القمة لأدرك من هناك وفي ضوء السمو الذي فيه، كم هو منحط وسافل وبعيد عن حقيقته إذ يتحارب مع أخيه عند السفح. بيادر ميخائيل نعيمه هذه نموذج فذ في الأدب الإنشائي لا في العربية وحدها بل أيضاً في سائر الآداب العالمية. إذ قل أن يتيسر لكاتب هذا التوفيق الرائع بين منتهى الأبعاد الفكرية والروحية والإنسانية، ومنتهى الدقة في التعبير والسلاسة في اللغة واليسر في الأداء والقوة في التأثير

هذا الكتاب مجموعة إذاعيات كتبت أثناء الحرب العالمية الثانية وتدور في معظمها حول ظاهرة الحرب. والحرب التي تستثير نعيمه هنا وليست فقط تلك التي تشب بين الجيوش والأمم والتكتلات الدولية، بل هي أيضاً وبصورة أهم، تلك التي تحتدم بين العلوي والسفلي في الذات البشرية فتنتهي

بالإنسان من الحرب في نفسه أولاً إلى حربه مع أخيه الإنسان. لو عرف الإنسان كيف يتسلق إلى الأعالي في نفسه فيبلغ القمة لأدرك من هناك وفي ضوء السمو الذي فيه، كم هو منحط وسافل وبعيد عن حقيقته إذ يتحارب مع أخيه عند السفح. بيادر ميخائيل نعيمه هذه نموذج فذ في الأدب الإنشائي لا في العربية وحدها بل أيضاً في سائر الآداب العالمية. إذ قل أن يتيسر لكاتب هذا التوفيق الرائع بين منتهى الأبعاد الفكرية والروحية والإنسانية، ومنتهى الدقة في التعبير والسلاسة في اللغة واليسر في الأداء والقوة في التأثير

وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتا...
وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتابة ولقِّب بـ «ناسك الشّخروب» لما اتّسم به نتاجه الأدبي من نزعة تصوّفية ورؤية فلسفية. توفّي عام 1988 عن 99 عامًا بعد أن أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في مختلف المجالات الأدبية والفلسفية والشعرية.