يقول الكاتب:" وانا إذ دعوت هذا الكتاب بالتعاشيب فقد بينت نسبته من كتب الأدب, ولا أعني بذلك التواضع فما كنت ممن يدع حقيقة ما عنده لظن الناس, لو وُجد من الناس من يظن بما فيه من الأدب ظناً جميلاً(..) والأدب وإن قلنا أنه كل معنى جميل في عبارة جميلة, قد يتسع مدلولة فيشمل العبارة والإشارة, والمعنى المنطوق والمفهوم, وقد يشمل الأحوال والصفات..."
يضم الكتاب مقالات متنوعة تجول في رحاب الأدباء العرب والفلاسفة والمؤرخين وغيرها من إطلالات على رسائل ذلك الزمن الجميل. نذكر منها: أمنية المتنبي التي لم تتحقق وهو كلام ديوانه وحياته النفسية والخلقية, وتنبؤه وعقيدته وأخلاقه. نعثر في الكتاب أيضاً على (خوطر في تعليم المرأة) وهي مقال حول بدايات تشكل فكرة تحرير المرأة وتعليمها, أما (أدب الرافعي) فخصه المؤلف بكلمة ألقيت في حفل تأبينه تتحدث عن مناقبيته وإعجازه وهو الذي قال عنه أحمد زكي باشا:" لقد
جعلت لنا شكسبير كما للأنجليزشكسبير وهيجو كما للفرنسيين هيجو وغوته كما للألمان غوته ". واتبع ذلك بمشاهدة من الخصومة بين ( الرافعي و القشاشي) صاحب مجلة الصباح وقد عرضها المؤلف كنموذج "للموضوعات السالفة التي تطرقها بعض المجلات" في تلك الفترة من الزمن.
ومن الرسائل التي يعرضها المؤلف أيضاً في هذا الكتاب نعثر على مقال/ رسالة كتبها الأستاذ علي الطنطاوي بمناسبة إظلال العيد الألفي لجامع الأزهر بعنوان ( ماضي القرويين وحاضرها). إلى ذلك يضم الكتاب دراسة عن السيد (عبدالرحمن الكواكبي) و (محمد عبده) والرحالة (يحيى بن دالي) وأخيراً (نظرات في كتب) نذكر منها:" فواصل الجمان في أنباء وزراء الزمان: وهو كتاب أدب وتاريخ وسياسة. و (كتاب الجزائر) للكاتب أحمد توفيق المدني وهو كتاب عن تاريخ الجزائر وجغرافيتها الطبيعية وسكانها ومدنها وقوانينها ومجالسها وحالتها الاقتصادية والعلمية والاجتماعية. بالإضافة إلى قراءة في ديوان (زكي مبارك) ومذهبه الشعري, ومتفرقات من هنا وهناك..
كتاب التعاشيب - عبد الله كنون
كتاب التعاشيب بقلم عبد الله كنون..
كتاب جمع فيه عبدالله كنون كل معنى جميل في عبارة جميلة, فأخذ من الأدب والفلسفة والفن والتاريخ والدين موضوعات تزين صفحات الكتاب مما جاد به أعلام عصره في روض الأدب وفنونه وكأنه يقطف لنا من كل بستان زهرة.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.