كما تحلل مسعى القوى المضادة للثورة التي وضعت "شرعية الشارع"، في مواجهة "شرعية الشعب". الدراسة مقاربة فكرية، تتجاوز تحليل الوضع المصري كحالة، لتُبرز آليات عمل الثورة المضادة. وتستشرف في خلاصتها وجهة الثورة المصرية بعد ما حدث في 3 يوليو، وفي شهر آب/ أغسطس.
تتناول هذه الدراسة بالتحليل مسارات ثورة 25 يناير وتفويت مهمة تغيير النظام والصراع المبكر بين الأحزاب، ومنح الشرعية لقوى النظام السابق في خضمّ هذا الصراع. وتستعرض الدراسة بنية) أو انعدام بنية) المرحلة الانتقالية ودور التيار الإسلامي ومأزق الإخوان المسلمين في الحكم خلال هذه المرحلة. كما تناقش هذه الدراسة عجز الأحزاب التي "ورثت" جيل الشباب الثائر، عن استيعاب معنى مرحلة التحول نحو الديمقراطية، والدور المنوط بها خلالها. تعيد الدراسة لمصطلحي "الثورة" و"الانقلاب" مدلولهما، كاشفةً الغطاء عن اللغط الجاري بشأن توصيف ما وقع في 3 تموز /يوليو 2013.