كتاب الحائط والدموع تأليف أنيس منصور .. الحائط والدموع قصة طويلة معقدة .. قصة اليهود في العالم .
والصهيونية أو القومية اليهودية نهاية واضحة الآن نراها ونسمعها ونواجهها ونبكي على ما كان منها وعلى ما كان منا أيضاً. وتفاصيل القصة نعرفها ولا فائدة من سردها إلا إذا كان في النية الصادقة أن نستفيد مما حدث.
وماحدث كثير جداً والذين بكينا عليه كثيراً جداً وشعورنا بالندم والذنب والهوان .. هو أوضح مشاعرنا وأصدقها أيضاً .. الوضع أصبح غريباً وعجيباً .
فقد كان لليهود حائط واحد يبكون عليه .. وأصبح الحائط معهم ولم يعودوا يبكون عليه .
ونحن الذين أصبح لنا في كل أرض حائط ونبكي عليه ..
كانوا يبكون ولم يعد لديهم مبرر للبكاء ..
ولم نكن نبكي وأصبح لدينا مبرر للبكاء ..
فهل نستفيد من تجارب اليهود : نبكي بعين ونقرأ بالعين الأخري .. نقرأ تاريخ هؤلاء الأعداء العاقلين العالمين .
إن العداوة وحدها لا تكفي .. كما أن الحب وحده لا يكفي
العداوة عمياء كالحب تماماُ إلا إذا وضعنا لها هدفاً ورسمنا لها طريقاً ..