يتضمن الكتاب ثلاثة فصول الأول: مجال الحركة - الثاني: الرجل والمرأة - الثالث: الأصول «المنابع» يدرس الكتاب الأنوثة والذكورة بكل معانيها الواسعة على أرضية الحب بأشكاله وأبعاده المتعددة, ويوضح أشكال الغموض التي تكتنفها مؤكداً أن سلسلة
التناقضات الظاهرية يجمعها قانون الاتحاد, وأن وجود أحدهما مرهون بوجود الآخر. ويدرس باهتمام كبير المرأة والرجل بكونهما نقيضين من جهة وكل واحد مكمل للآخر من جهة أخرى, بالإضافة لتوسعه في الدراسة الفيزيولوجية والنفسية لكل من المرأة والرجل بحيث يقوم بربط جدلي بين خصائص كل منهما وبقوانين الكون العامة وعالم القيم والُمثل... ويؤكد أن قانون الثنوية يُظهر نفسه عندما تتحد البدايتان الذكرية والأنثوية, وعند هذا الاتحاد يظهر ذلك الكم من الأشياء, ونحن وجميع الأشياء والظواهر نُعد انعكاساً لهذا القانون الأولي. ويتصدى للإجابة على السؤال التالي: لماذا يتعرض العالم اليوم للدمار؟ لأن الوعي الذي يستخدمه اليوم أكثرية سكان الأرض هو وعي مجزأ ورافض ومنغلق على ذاته, وتقوده امبراطورية المادة والسلطة والمال, حيث أصبح المال مانحاً البداية الحيوية ومن خلال سيطرة المال على المعلومات وأقنية الإعلام يتم تنمية المنعكس الشرطي للاستهلاك, ومن خلال هذه الأطر المشوهة تصبح يافطة حقوق الإنسان من أجل الذين يملكون, أما الفقراء فليس لهم أي حقوق إنسانية. وجاء في الفصل الأول (مجال الحركة ) عنوان «السكون» يقول فيه المؤلف: لدينا الحركة والسكون, فهل يمكنك أن تسمي الحالة الثالثة؟ ولدينا الضوء والعتمة فهل هناك حالة ثالثة؟ لا في الحالة الأولى ولا في الثانية يمكنك ايجاد الجواب, لأنه لاوجود لحالة ثالثة.. إن عالمنا ثنوي ولذلك لاوجود لثالث. إن الناس يسعون إلى السكون ويقصدون به الراحة والهدوء, ويمكنني أن أؤكد بأنه لاوجود للسكون فوق هذه الأرض, فهناك الحركة والتوقف من أجل الراحة قبل معاودة الحركة من جديد, والشخص الذي لايدرك ذلك يحكم على نفسه بالعذاب الدائم في سعيه وراء السكون والهدوء.