والقيادة الحكيمة، والمكانة السامية خير الأنبياء والمرسلين، وهم أبو بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذو النورين، وعليّ الذي اختره الرسول أخاً له في الله، رضي الله عنهم وعن جميع الصحابة والتابعين لهم وخيار المؤمنين.وأنا أعلم أن كل مسلم في عصرنا هذا يحب أن يعلم كيف سارت سفينة الأمة الإسلامية بقيادة هؤلاء الأربعة ومن شابههم بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانقطاع الوحي واكتمال الدين، وكيف استطاع هؤلاء الأمة الخلفاء، والحكام الورعون الأتقياء، أن يكملوا المسيرة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يحافظوا على العهد، وأن ينطلقوا في جنبات الأرض يرفعون لواء الحق والعدل والرحمة والخير والأمن، وأن يكتسحوا الظلام والظلم والخيانة والغدر والاستعباد والكفر من كل بقعة مشت عليها ركائبهم، ونادى في ربوعها مؤذنهم، يعلن اسم الله، ويمحو أسماء كل معبود سواه، وسطعت في الأرض أنوار الحق، وانقشعت ظلمات الباطل، واتصلت الأرض بالسماء، وهتف الهاتفون قائلين: الآن وجد الإنسان كرامته، ونال كل مستعبد حريته، وعرف الجميع الطريق غلى حياة سعيدة مليئة بالأمن والعدل والحب والإخاء والرحمة، فرضي الله عن هؤلاء وأمثالهم، ووفقنا الله لكي نعمل مثل أعمالهم ، مهتدين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
