يقسّم رئيف خوري دراسة الأدب قسمين أساسيين: الأول يتعلّق بدراسة الآثار الأدبية من حيث هي مبانٍ ومعانٍ، أو ما يسمّى «النقد الأدبي»، والثاني بدراستها من حيث هي نتاج أشخاص وعصور، أو ما يسمّى «تاريخ الأدب». يتناول المؤلّف هذين الجانبين من الدراسة الأدبية ،
في بابين مستقلّين، تناول في الأول أسس ومبادئ النقد الأدبي، كالمبنى وطرق الأداء والمعاني والأنواع والأساليب وما إلى ذلك. وعالج في الباب الثاني النقص في التاريخ الأدبي، منوّهاً إلى كيفية تبويبه، حيث يورد ثلاث دراسات، كأمثلة عن كيفية دراسة التاريخ الأدبي، تناقش سيرة طرفة بن العبد، وجانباً من شخصية الصاحب بن عبّاد كما يصفها أبو حيان التوحيدي، ولمحات من تاريخ الشعر الأندلسي. وأفرد باباً ثالثاً لفنون الدراسة الأدبية، معرّفاً بها ومورداً أمثلة عنها، متناولاً شعر المتنبي والبحتري وأبي تمام وأبي نواس وغيرهم، إضافةً إلى أمثلةٍ عن النثر، كالمقارنة بين ابن المقفع والجاحظ في كتابيهما كليلة ودمنة والحيوان.