يطرح الكتاب سؤالاً مهماً ألا وهو من أين جاءت تسمية الدروب الظليلة؟ لقد أورد الكاتب نفسه في ذكرياته أنه في يوم من الأيام وقعت بين يديه مجموعة أشعار للشاعر الروسي نيكولاي أوغاريوف,
ووقع بصره في قصيدة رواية عادية على البيتين التاليين: العليق الأرجواني يزهر حول المكان, ودرب ظليل يلفه قتام الزيزفون... فبعث هذان البيتان في ذاكرته صورة الخريف بروسيا, والجو الملبد بالغيوم, وطريق واسعة وعسكري عجوز يستقل عربة. فلاحت أمامه صورة, وفي أعقاب الصورة- مولد موضوع قصة استعار تسميتها من كلمات القصيدة: الدروب الظليلة, ويمكن وصف هذا الكتاب بأنه موسوعة الحب. فيثير اهتمام الكاتب شتى لحظات وتنوع المشاعر التي تنشأ بين الرجل والمرأة. وهو يتفرس ويصغي ويحدس ويحاول تخيل كل تلاوين العلاقات بين الاثنين.