كتاب الربا وخراب الدنيا بقلم حسين مؤنس..ليس عجيبا و لا غريبا أن يكون الحل الإسلامي هو ضالة العالم في القرن العشرين أو القرن الثلاثين أو الخمسين. العجيب و الغريب أن يبحث العالم عن حلول تضعها قرائح البشر و عقولهم و يغفل عن الحل الذي وضعه و أنزله خالق البشر و مسوي النفوس. و لقد كان خروج الأمة عن المنهج متعدد الأشكال و الزوايا و المعالم ، غير أن أكثر أشكال هذا الخروج وضوحا و استعلانا كان في جر الأمة الإسلامية رويدا إلى التورط في التعامل بالربا و إيقاعها في فخاخه مما جعل كثيرا من المفكرين يرون أن توريط الأمة الإسلامية في التعامل بالربا يعد جريمة سياسية و تاريخية بالإضافة إلى كونها جريمة اقتصادية و خلقية و شرعية.
ظهر هذا الكتاب قبل ذلك في مجلة أكتوبر فيما بين ديسمبر 1985 و مارس 1986 ، أي في الصحف المصرية في عهد حرية الصحافة.
و البنوك الإسلامية قد بدأت على الطريق ال\ي انتهى إليه المؤلف ، و ما إن بدأت بشائر نجاحها حتى ظهرت الجهود المضادة لمقاومتها و وضع العراقيل في طريقها و دس العصا في عجلتها. لذلك نقدم هذا الكتاب الذي فيه معالجة صريحة لقضية البنوك و لفتة منصفة للبنوك الإسلامية ، لم يتناول فيه الربا من جانبه الفقهي ، فهذا تركه المؤلف للفقهاء و قد أوسعوه بحثا ، و لكنه تناوله بنظرة المؤرخ عميق الغور و هو أول بحث في موضوعه يعرض و يحلل الغزوة الربوية للعالم الإسلامي و يبحث عن المخرج فجاء جديدا في مادته قويا في حجته.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.