كتاب الرجل المومياء

تأليف : صبحي فحماوي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

الحصان يا جماعة كان كل شيىء بالنسبة للعربي في ذلك الوقت، كان سلاحاً استراتيجياً! فكيف ذبح حاتم الطائي سلاحه الاستراتيجي، ووقف مكشوفاً أمام الغريب؟ ـ ها نحن نشاهد اليوم أعراباً يذبحون أوطانهم، ويقدمونها لهم على طبق من ذهب! ـ الكلاب وفية ومحبة لصاحبتها، ولذلك بحثت عن الحنان والألفة والمحبة في صدور الكلاب…! حياتي مع الكلاب متعة! …

أريد أن أقتل كل هؤلاء الأحبة الكلاب… أريد أن أنفذ مذبحة لا ينساها التاريخ! ـ إنهم يستكشفون البنات مثل استكشافهم مدن العالم…! ـ وجهها رائع الجمال، أثار شهيتي، أبيض محمر ممتلئ، يشع جمالاً! مثل رغيف الخبز! ـ لا أعرف سر سطوة هؤلاء النساء على أزواجهن الأغنياء! ـ عند زكريا تامر، تحولت النمور في اليوم العاشر إلى قطط ذليلة بسبب الجوع، وأنا الآن أتحول إلى فأر ذليل بسبب الجوع! ـ صرت تعرف كيف يُرَكِّع الشرسون المستقوون، الجميلات من نساء المستضعفين في الأرض، فيتأتين إليهم صاغرات، راكعات، طالبات مساعدة مؤونة الشتاء لأطفالهن، حيث لم يبق أمامهن سوى أن يأكلن بأثدائهن كالإمات…! ـ وسأتزوج فتاة، إبنة ثمانية عشر ربيعاً، ويكون عدّادها (عالزيرو). من ذلك العجوز فهمت معنى عبارة (عالزيرو)…! ـ الموت مطبّ سخيف ومرعب، ينقلك من الحياة الدنيا إلى الآخرة، هكذا، برمشة عين! تلك المزحة السمجة، لا تترك المرء يستقر في هذه الحياة، ويشعر بالراحة وهدوء البال!

شارك الكتاب مع اصدقائك