وطاف في حواضرها وقراها، حتى أنّه لم يترك شيئاً من آثارها التاريخية ومعاهدها العلمية ومعالمها الصناعية إلا وزاره. لقد شدّه الحنين إلى أن يشدّ الرحال إلى دمشق عاصمة بلاد الشام، على رغم المشقّة وعدم توافر وسائل الراحة ، وهناك تسنّى لصاحب الرحلة سماع بعض الأخبار عن بعض الطوائف في تلك البقاع التي تحسن اختيار الخيل وتجيد ركوبها على أتمّ ضروب الفروسية وأكمل خواصها. يصف الأمير الاستقبال الذي أعدّ له في ميناء بيروت ،ثم ينقلنا إلى زيارة متصرف جبل لبنان يوسف باشا فرانكو. لا ينسى أن يعرّج على زيارة «المدرسة الملكية»، حيث رحّب به بخطاب تركي ألقاه أحد التلاميذ، ثمَّ يتحدث عن نزهة في ضواحي المدينة، ويخصّ بالذكر غابة كبيرة من شجر الصنوبر «كان قد أمر بغرسها جده المرحوم "إبراهيم باشا الأكبر" .
وطاف في حواضرها وقراها، حتى أنّه لم يترك شيئاً من آثارها التاريخية ومعاهدها العلمية ومعالمها الصناعية إلا وزاره. لقد شدّه الحنين إلى أن يشدّ الرحال إلى دمشق عاصمة بلاد الشام، على رغم المشقّة وعدم توافر وسائل الراحة ، وهناك تسنّى لصاحب الرحلة سماع بعض الأخبار عن بعض الطوائف في تلك البقاع التي تحسن اختيار الخيل وتجيد ركوبها على أتمّ ضروب الفروسية وأكمل خواصها. يصف الأمير الاستقبال الذي أعدّ له في ميناء بيروت ،ثم ينقلنا إلى زيارة متصرف جبل لبنان يوسف باشا فرانكو. لا ينسى أن يعرّج على زيارة «المدرسة الملكية»، حيث رحّب به بخطاب تركي ألقاه أحد التلاميذ، ثمَّ يتحدث عن نزهة في ضواحي المدينة، ويخصّ بالذكر غابة كبيرة من شجر الصنوبر «كان قد أمر بغرسها جده المرحوم "إبراهيم باشا الأكبر" .