كتاب الرسالة البغدادية

كتاب الرسالة البغدادية

تأليف : أبو حيان التوحيدي

النوعية : الأدب

كتاب الرسالة البغدادية بقلم أبو حيان التوحيدي.."هذا الكتاب نقد اجتماعي وديني، في الأصل، غير أنه يتجاو. ذلك إلى العبث بالطريقة التي ظهرت مؤخراً على يد الدادائيين: تهشيم اللغة، وفركشة العبارات والأفكار بذريعة تدمير الحالة الراهنة للمجتمع والطبيعة. ويبدو أبو القاسم البغدادي متحلّلاً من كل ارتباط بالوسط وفرضياته ومن هنا تحولت لديه مبادئ الدين والأخلاق، والتقاليد، إلى ألاعيب لغوية معيارها الوحيد قدرته الذاتية على اختلاق العبارة أو إعادة صوغها لتندمج في سياق أحاديثه، التي تفتقر إلى خطوط واضحة للبداية والنهاية"

كتاب الرسالة البغدادية بقلم أبو حيان التوحيدي.."هذا الكتاب نقد اجتماعي وديني، في الأصل، غير أنه يتجاو. ذلك إلى العبث بالطريقة التي ظهرت مؤخراً على يد الدادائيين: تهشيم اللغة، وفركشة العبارات والأفكار بذريعة تدمير الحالة الراهنة للمجتمع والطبيعة. ويبدو أبو القاسم البغدادي متحلّلاً من كل ارتباط بالوسط وفرضياته ومن هنا تحولت لديه مبادئ الدين والأخلاق، والتقاليد، إلى ألاعيب لغوية معيارها الوحيد قدرته الذاتية على اختلاق العبارة أو إعادة صوغها لتندمج في سياق أحاديثه، التي تفتقر إلى خطوط واضحة للبداية والنهاية"

أبو حيان علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، فيلسوف متصوف، وأديب بارع، من أعلام القرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب، وقد امتاز بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، كما امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي بعد ذلك مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب، وجدير بالذكر أن ما وصلنا من معلومات عن حياة التوحيدي بشقيها الشخصي والعام- قليل ومضطرب، وأن الأمر لا يعدو أن يكون ظنا وترجيحا؛ أما اليقين فلا يكاد يتجاوز ما ذكره أبو حيان بنفسه عن نفسه في كتبه ورسائله، ولعل هذا راجع إلى تجاهل أدباء عصر التوحيدي ومؤرخيه له؛ ذلك الموقف الذي تعّجب منه ياقوت الحموي في معجمه الشهير معجم الأدباء (كتاب) مما حدا بالحموي إلى التقاط شذرات من مما ورد في كتب التوحيدي عرضا عن نفسه وتضمينها في ترجمة شغلت عدة صفحات من معجمه ذاك، كما لّقبه بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء؛ كنوع من رد الاعتبار لهذا العالم الفذ ولو بصورة غير مباشرة.
أبو حيان علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، فيلسوف متصوف، وأديب بارع، من أعلام القرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب، وقد امتاز بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، كما امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي بعد ذلك مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب، وجدير بالذكر أن ما وصلنا من معلومات عن حياة التوحيدي بشقيها الشخصي والعام- قليل ومضطرب، وأن الأمر لا يعدو أن يكون ظنا وترجيحا؛ أما اليقين فلا يكاد يتجاوز ما ذكره أبو حيان بنفسه عن نفسه في كتبه ورسائله، ولعل هذا راجع إلى تجاهل أدباء عصر التوحيدي ومؤرخيه له؛ ذلك الموقف الذي تعّجب منه ياقوت الحموي في معجمه الشهير معجم الأدباء (كتاب) مما حدا بالحموي إلى التقاط شذرات من مما ورد في كتب التوحيدي عرضا عن نفسه وتضمينها في ترجمة شغلت عدة صفحات من معجمه ذاك، كما لّقبه بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء؛ كنوع من رد الاعتبار لهذا العالم الفذ ولو بصورة غير مباشرة.