
كتاب السر المفقود دليل شامل لموازنة الأخلاط بالأعشاب والغذاء
تأليف : شريقي عبد السلام الجزائري
النوعية : الأعشاب والطب البديل
منذ أقدم العصور، ظلت نظرية الأخلاط الأربعة مفتاحا لفهم الإنسان، سرا مستترا بين أسطر الطب القديم، حكمة تناقلتها الأجيال، ومعرفة اختص بها الأطباء والفلاسفة، يشفرون بها أسرار الجسد ويستدلون بها على علله وأدوائه، ولقد أفردت لهذه النظرية شرحا في رسالتين: الأولى كانت بعنوان ﴿الأخلاط والأمزجة رحلة عبر التاريخ والتطبيقات في ضوء العلم الحديث﴾ والرسالة الثانية بعنوان ﴿ شفاء الجسد والنفس فهم معاصر لنظرية الأخلاط الأربعة﴾ قبل هذه الرسالة، وقد بسطت فيها القول، وفصلت فيها الدلائل، لكنني وجدت أن بعض الأصدقاء والمتابعين، ممن شغفوا بهذا العلم، قد استعصى عليهم إدراكه بيسر، فطلبوا إلي أن أقدمه لهم بأسلوب أخصر وأوضح، يجمع بين سهولة الفهم وعمق المضمون، ويكون مرجعا عمليا لكل معالج في فن الطب البديل. ولذلك، شرعت في إعادة عرض هذه النظرية بأسلوب يجمع بين البيان والتكرار النافع وقلت التكرار فستجد في كثير من الأحيان أني شرحت الخلط أو المصطلح ثم أعدت شرحه بصيغة أخرى حتى يسهل الفهم ويثبت، وحتى تنطبع المصطلحات في الذهن، وتصبح مألوفة للباحث والممارس، ففصلت القول في كل خلط على حدا، موضحا سماته وأثره على الجسد، ثم اجتهدت في وضع وصفات علاجية من مشروبات، وزيوت، ومراهم، تحقق التوازن وتعيد للجسد انسجامه المفقود. وإدراكا مني أن الغذاء هو الدواء الأول، صممت لكل خلط نظاما غذائيا متكاملا لمدة أسبوعين، يساعد صاحبه في التخفيف من غلبة طبعه، ويدله على ما يصلح له وما يضره، كما أعددت استمارات تشخيصية دقيقة، تعين المعالج في تمييز الأخلاط، وتساعده في تقويم حال مرضاه، ثم صممت دليلا علميا عمليا، يكون رفيقا لكل مريض، يهديه إلى معرفة ذاته ويمنحه القدرة على متابعة حالته بنفسه، وهذه لا أظن أن أحد سبقني لها وقد اجتهدت قدر المستطاع ليكون هذا العلم سهل المنال لكل راغب وطالب. واعلم يا طالب العلم إن هذا الكتاب ليس مجرد نظريات تقرأ، بل هو خلاصة علم وتجربة، مصاغ بأسلوب يمزج بين إرث الأقدمين ومعرفة المعاصرين، ليكون نورا يهتدي به الباحث، وأداة يعتمد عليها المعالج، وكنزا لمن أراد أن يفتح باب الطب العربي على مصراعيه، ويدخل إلى عالم الأخلاط بفهم عميق ونظرة متجددة، فأسأل الله أن ينفع به في مشارق الأرض ومغاربها.
منذ أقدم العصور، ظلت نظرية الأخلاط الأربعة مفتاحا لفهم الإنسان، سرا مستترا بين أسطر الطب القديم، حكمة تناقلتها الأجيال، ومعرفة اختص بها الأطباء والفلاسفة، يشفرون بها أسرار الجسد ويستدلون بها على علله وأدوائه، ولقد أفردت لهذه النظرية شرحا في رسالتين: الأولى كانت بعنوان ﴿الأخلاط والأمزجة رحلة عبر التاريخ والتطبيقات في ضوء العلم الحديث﴾ والرسالة الثانية بعنوان ﴿ شفاء الجسد والنفس فهم معاصر لنظرية الأخلاط الأربعة﴾ قبل هذه الرسالة، وقد بسطت فيها القول، وفصلت فيها الدلائل، لكنني وجدت أن بعض الأصدقاء والمتابعين، ممن شغفوا بهذا العلم، قد استعصى عليهم إدراكه بيسر، فطلبوا إلي أن أقدمه لهم بأسلوب أخصر وأوضح، يجمع بين سهولة الفهم وعمق المضمون، ويكون مرجعا عمليا لكل معالج في فن الطب البديل. ولذلك، شرعت في إعادة عرض هذه النظرية بأسلوب يجمع بين البيان والتكرار النافع وقلت التكرار فستجد في كثير من الأحيان أني شرحت الخلط أو المصطلح ثم أعدت شرحه بصيغة أخرى حتى يسهل الفهم ويثبت، وحتى تنطبع المصطلحات في الذهن، وتصبح مألوفة للباحث والممارس، ففصلت القول في كل خلط على حدا، موضحا سماته وأثره على الجسد، ثم اجتهدت في وضع وصفات علاجية من مشروبات، وزيوت، ومراهم، تحقق التوازن وتعيد للجسد انسجامه المفقود. وإدراكا مني أن الغذاء هو الدواء الأول، صممت لكل خلط نظاما غذائيا متكاملا لمدة أسبوعين، يساعد صاحبه في التخفيف من غلبة طبعه، ويدله على ما يصلح له وما يضره، كما أعددت استمارات تشخيصية دقيقة، تعين المعالج في تمييز الأخلاط، وتساعده في تقويم حال مرضاه، ثم صممت دليلا علميا عمليا، يكون رفيقا لكل مريض، يهديه إلى معرفة ذاته ويمنحه القدرة على متابعة حالته بنفسه، وهذه لا أظن أن أحد سبقني لها وقد اجتهدت قدر المستطاع ليكون هذا العلم سهل المنال لكل راغب وطالب. واعلم يا طالب العلم إن هذا الكتاب ليس مجرد نظريات تقرأ، بل هو خلاصة علم وتجربة، مصاغ بأسلوب يمزج بين إرث الأقدمين ومعرفة المعاصرين، ليكون نورا يهتدي به الباحث، وأداة يعتمد عليها المعالج، وكنزا لمن أراد أن يفتح باب الطب العربي على مصراعيه، ويدخل إلى عالم الأخلاط بفهم عميق ونظرة متجددة، فأسأل الله أن ينفع به في مشارق الأرض ومغاربها.
المزيد...